Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سالم بن أحمد سحاب

مجلس الشورى: لعل له عذراً !!

ملح وسكر

A A
هل صحيح أن مجلس الشورى الموقر لا يمارس دوره المتوقع بكفاءة مقبولة؟ ،وهل صحيح أن في أدراجه كثيراً من القضايا المحفوظة التي أوشكت أن تتحول إلى مخطوطات من طول العهد بها؟، أم أن مجلس الشورى يمارس دوره المنتظر منه، فهو في نهاية المطاف مجلس استشاري قد (يقدّم) وقد (يؤخر)، فلا تثريب عليه إن أخّر، ولا ثناء يفوق الوصف إن (قدّم)!.

وبعض العالمين ببواطن الأمور يعتقد أن أسباب التقديم والتأخير قد لا تكون منظورة، لكنها بالضرورة موجودة. وآخرون يعتقدون أن حجم العمل لدى المجلس (خفيف) جداً، والدليل هو اقتصار العمل على 3 أيام كل أسبوعين، فنصف أسبوع عمل يعقبه أسبوع من الاستجمام والراحة من قلة العمل. ومن ثمّ فأنّى للمجلس أن ينجز، وكل أعضائه معظم الشهر (مؤجّزون). وشخصياً لم أسمع عن برلمان حقيقي يعمل قليلاً ويرتاح كثيراً، بل الأصل أن الزمن لا يكاد يكفي لأداء الأعمال من كثرتها وأهميتها وانتظار الجمهور لها.

ولدى المنتقدين مؤشرات على التقصير ،منها تردد المجلس في البت في موضوع سواقة المرأة للسيارة، وكذلك البت في نظام مكافحة التحرش والابتزاز، ونظام مكافحة البطالة. ومن الأشد أهمية نظام مكافحة الاعتداء على المال العام الذي يتكئ أساساً على مبدأ: (من أين لك هذا؟) المسبوق بآلية إبراء الذمة وحصر الثروة قبل اعتلاء الكرسي أياً كان!.

وآخرون يتندرون من بعض القضايا التي يثيرها بعض أعضاء المجلس مثل الاهتمام بفقس بيض الحبارى، ووضع مراكز التجميل، حتى إن أحد كبار كتابنا قال متعجبًا: “داعش تدقّ أبوابنا، والفساد يزكم أنوفنا، والإسكان يقتّم مستقبلنا، والغلاء يلتهمنا، أما الشورى فيناقش وضع مراكز التجميل»

ومن وجهة نظري الشخصية، فإن قامة المجلس لا تبدو مطمئنة ولا حاله مفرحة، فهو يتهادى بين استرخاء ممل وبطء في العمل مخل، تمر أيامه سريعاً، وصفحات إنجازه تكاد تكون خالية إلاّ من إثارة إعلامية هنا، أو مشادة كلامية هناك. الرتابة عدو الإنجاز الأول، والبيروقراطية عدوه الثاني، والتقليدية القاتلة عدوه الثالث!!.

وما أدرانا، فلعل لمجلس الشورى صفائح من أعذار ونحن نلوم!!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store