وصف مسئولون ومشايخ لجنة مكافحة الفساد بالقبضة الحديدية التي تتربص بباعة الضمير، مؤكدين أنها من الشفافية بمكان، بحيث لا تتخطى أيًّا من كان.
وقال الدكتور عبدالرحمن بن أحمد هيجان، عضو مجلس الشورى، لقد أنيط بلجنة الفساد مهام أبرزها حصر المخالفات والجرائم والأشخاص والكيانات الفاسدة، كما أعطيت هذه اللجنة قوة إصدار أوامر القبض والمنع من السفر واتخاذ ما يلزم مع المتورطين، وأكمل: نحن في المملكة، كما نص الأمر الملكي الكريم، لا ينقصنا الأنظمة ولا التنظيمات ولا التعليمات ولا الإستراتيجيات، فنحن توجد لدينا كل هذه الآليات، ولدينا أجهزة نعتز ونفتخر بها في مكافحة الفساد مثل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وديوان المراقبة العامة، وهيئة الرقابة والتحقيق، والنيابة العامة والمباحث الإدارية، لكننا في الواقع كنا نعرف جيدًا أن هذه الأنظمة وهذه التجهيزات كانت تفتقر أو بحاجة إلى أسنان ومخالب لتفعيل توصياتها وقراراتها.
الأهداف المنشودة
الدكتور عسيري بن أحمد الأحوس مدير تعليم صبيا، قال إن تشكيل هذه اللجنة العليا لمكافحة الفساد يساعد في تحقيق الرؤية 2030، وتحقيق الأهداف المنشودة؛ لأن الفساد من أهم المعوقات للتنمية، والحمد لله، فقد تعودنا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الحزم في كل الجوانب العسكرية والاقتصادية، والتوجيه بحصر كل المخالفات وجرائم الفساد في المال العام، يعتبر من أهم الأمور التي يركز عليها الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، فالتنافسية العالمية لا يمكن أن تكون من خلال انطلاقة مكبلة بالهدر المالي أو العبث، فلكي تكون الدولة ضمن نطاق الدول المتقدمة عالميًّا، فإنها لابد أن تتيح مساحة إيجابية لتحقيق الرؤية التحسينية.
محاسبة الفاسدين
المحامي علي الكعبي قال: إن الأمر الملكي بمحاسبة الفاسدين وتتبعهم بداية من المسؤولين، هو أمر أسعد كل مواطن في هذه الأرض المباركة، ويعد توجهًا حقيقيًّا من الملك سلمان وولي عهده، الأمير الشاب في محاربة الفساد وتجفيف منابعه؛ فإن المواطن السعودي قد ضاق ذرعًا بفساد بعض المسؤولين الذي كان ينبغي عليهم المحافظة على الوطن والمال العام، ولهذا جاء هذا القرار ملبيًا لتطلعات الشعب السعودي، ولقد ترجم ولي العهد محمد بن سلمان كلامه، حقيقة على أرض الواقع، عندما قال: «لن ينجو أحد متورط بقضية فساد مهما كان حتى ولو كان أميرًا أو وزيرًا». وما قام به الملك سلمان، هو فيه حفظ للمال العام، من أن يسيطر عليه قلة ممن باعوا ضمائرهم.
لا مكان لفاسد
الشيخ طلال بن محمد خواجي شيخ قبيلة الخواجية، قال إن اللجنة العليا لمكافحة الفساد التي أنشأها خادم الحرمين الشريفين ملك العزم والحزم حفظه الله، برئاسة صاحب السمو الملكي، ولي العهد، لاجتثاث الفساد، ولسان حال هذه اللجنة يقول لا مكان لفاسد بيننا؛ لتسيير عجلة التنمية في أمان؛ ليتحقق لنا وطن سليم من الأسقام والأمراض، فالفساد آفة تحارب مكتسبات الأمة تحرم فقيرهم، وتهز الثقة في أخلاق الأمة وقيمها، وما من شك أنه سيكون لهذا القرار انعكاسات إيجابية ومردود عالٍ، على عجلة التنمية في بلد الخير، بقيادة الملك العادل خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وأعانه وسدده ونسأل الله أن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين، وأن يرزقه العون والتمكين لنرى وطننا، وقد عمه الرخاء وتخلص من كل معوقات والتنمية.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
