معاملة إنسانية

قبل اسبوعين كتب احد المبتعثين الى بريطانيا العظمى بعضاً من انطباعاته الايجابية عن البلد المبتعث اليه (بريطانيا) وارسل تلك الانطباعات والرؤى للزميل د.عبدالعزيز الصويغ الذي اتاح لها “الانطباعات” الاطلالة من نافذته المقروءة لا بل ان تلك الرسالة الجميلة تم تداولها اليكترونياً لما انطوت عليه من صدق في التعبير عن واقع تعلو فيه قيمة ومكانة الانسان عما عداها في اي مكان آخر.ولنعرض هنا الى بعض من المواقف والسلوكات الايجابية التي لا يمكن ان تحدث الا في بريطانيا العظمى.. يخبرني احد المرافقين الكبار في السن مع ابنته انه تلقى رسالة من المركز الصحي في الحي يأملون منه مراجعة المركز لإجراء الكشف الدوري الذي يجري لمن هم في سنه.. وبعدها تلقى رسالة اخرى من المجلس المحلي لمراجعة ادارة المواصلات والنقل للحصول على بطاقة تنقل في المواصلات العامة اما مخفضة او مجانية حسب ما هو معمول به!!يقول هذا المواطن المغترب مع ابنته انه يسكن في مدينة جدة امام المركز الصحي في الحي الا ان هذا المركز لم يرسل له رسالة استدعاء للكشف او المعاينة، فقلت له: ليس لديهم عنوانك يا عم ابو عبده؟!رسالة المبتعث (سالم باحويرث) المتداولة تمثل جزءاً من الواقع لا كل الواقع بالطبع.. ان المبتعثين من اصحاب العوائل يجدون عناية كبيرة من قطاعي الخدمات الصحية والتعليمية.. لا بل ان المدارس البريطانية (والاسكتلندية) تبذل ما بوسعها لتقديم خدماتها لكل الطلاب بنين وبنات بصرف النظر عن الدين والجنس واللغة انها المعاملة الانسانية وحسب.ضوء:(الناس تُعطيك بقدر ما تأخذ منهم)!!