Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سالم بن أحمد سحاب

المندوبة «نيكي»: وقاحة وحماقة!!

ملح وسكر

A A
قبل التصويت في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، هدّد السيد/ ترامب، وتوعّد الدولَ التي تقتات على شيء من تبرعات الولايات المتحدة (غير السخية) إطلاقًا، إن هي صوتت مع القرار! وأعني به طبعًا القرار المضاد للقرار (الغلط) بعينه.. قرار الاعتراف بالقدس الشريف عاصمة للكيان اليهودي الغاضب الآثم. وفي أروقة الأمم المتحدة قادت مندوبة ترامب حملةً شعواءَ ضد كل من يحاول الوقوف في وجه الولايات المتحدة، بصفتها (العرّاب) الذي يدير المنظمة الدولية سرًّا وجهرًا، فويل لهم مما يصوتون، وويل لهم إذ سيندمون!! إنها وقاحة (نيكي) الهندوسية الأصل، الأمريكية الجنسية، والتي يسري في عروقها بُغض الإسلام والمسلمين إلى يوم الدين.

ويهددون بقطع المساعدات! أي مساعدات يا تُرى! وماذا يجني المتوهمون من الشوك إلاّ الشوك، وقليله غير ذلك! وباستثناء إسرائيل، تحصل الدول المتلقية للمساعدات الأمريكية على السلاح، والسلاح فقط مع أشياء هامشية أخرى مثل التدريب أو تطوير بعض الخدمات.

وأما السلاح، فهو من (الخردوات) الفائضة لدى الجيش الأمريكي، تُعالج لتبدو جديدة وما هي بجديدة! وحتى لو كانت جديدة، فهي من تقنيات بائدة قديمة لا تساوي شيئًا، مقارنة بما لدى الكيان الصهيوني الأثيم! هكذا هي (الفهلوة الأمريكية) التي تُظهر هذه (المساعدات)، وكأنها ذات قيمة نقدية مباشرة في حين هي خردوات قديمة متآكلة.

وربما أدرك الأمريكيون أن (الكاش) في هذه الأمور مصيره - غالبًا - الأرصدة الخاصة والبطانة الطالحة، فآثرت ألاّ يتجاوز تلك (الخردوات) التي تؤدي مهمتين، وتضرب عصفورين في آن واحد: لا الأرصدة تبتلعها، والإعلام الأمريكي يلمّعها!!

أما الهدف الأكبر (من وجهة نظري) فهو ذو حدين: أولهما ترسيخ للهيمنة الأمريكية على كثير من هذه الدول، والآخر شعور هذه الدول المتلقية بأنها تحت مظلة القوة الأعظم في هذا الكوكب! ولذا يغامر ترامب بخروجه من أي من هذه الساحات؛ لأن ثمة مَن يتربص به ليحل محله، ولعلّ الصين أول المرشحين، وهي غالبًا أكثر كرمًا في باب التنمية والتطوير، وأشد رغبة في البقاء والتمكين.

السيد ترامب: لا تمنن تستكثر، فإن رحلت فغيرك يستنظر!!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store