Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

محفزات للرياضيين

لازلت كغيري يستاء من تلك التصريحات التي تكون بعد المباريات والتي ‏يكون فيها نوع من التشنج فتظهر بطريقة غير طيبة بعيدة عن المبدأ ‏الذي يدعو إليه ديننا الحنيف، ابتسم عند الهزيمة وتواضع عند ال

A A

لازلت كغيري يستاء من تلك التصريحات التي تكون بعد المباريات والتي ‏يكون فيها نوع من التشنج فتظهر بطريقة غير طيبة بعيدة عن المبدأ ‏الذي يدعو إليه ديننا الحنيف، ابتسم عند الهزيمة وتواضع عند الفوز، ‏وهي تهدد التآلف بين المشجعين إذا كان هناك من يدعو له وبعض هذه ‏التصريحات تصدر ممن هم على رأس الهرم في الأندية الذين كنا نتمنى ‏أن يكونوا خير من يساهم في إطفاء التوتر بعد المباريات، وهذا يكون ‏بسبب الغضب الذي يحدث بسبب نتيجة المباريات، والعلاقة يجب ألا ‏تتوتر بسبب هذه النتائج وما يحدث من وقائع بها، وفي هذا الجانب ‏نتمنى أن يكون بعض العاملين في الوسط الرياضي من الحريصين على ‏تحفيز لاعبيهم على التنافس الشريف وأن يبعدوهم عن الشد العصبي ‏والنفسي الذي ينعكس على اللاعبين في الملعب وعلى المسؤولين في ‏المدرجات، وقد يكون لذلك وقع سيء وردود فعل تساهم في مزيد من ‏التعصب والاحتقان بين الجماهير، وليكن هناك محفزين على الفعل ‏الطيب وتبادل المحفزين المبادرات الطيبة وتوضيح أن المباريات تنافس ‏شريف ينتهي بانتهاء المباريات، ولنتخذ من سيرة المحفز الأول للخلق ‏المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام خير قدوة لنا كلما يساعدنا على ‏تجاوز هذه التوترات ولعل المتمعن في سيرته وتحفيزه لأمته، فهو يأتي ‏ذات مرة إلى من كان يتعرض له بأذى وهو غير مسلم عندما تعرض ‏للمرض بل يهودي ليطلب منه أن يقول: “أشهد ألا إله إلا الله وأن ‏محمدا رسول الله” حتى يدخل في دين الإسلام، ولذلك ينبغي أن نقتدي ‏بالرسول صلى الله عليه وسلم في رحمته للآخرين وعدم الحقد عليهم ‏وكرههم وليكن ديدن الجميع اتباع سيرة المصطفى والاستفادة منها، ‏فهو علمنا كل شيئ علمنا كيف تستجاب دعوتنا يقول صلى الله عليه ‏وسلم: “ما من‎ ‎عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بمثل” رواه مسلم‎ ‎‏أنه محفز عظيم لكل مسلم يرجو مغفرة ربه‏‎ ‎‏ويرشدنا أيضا ‏إلى أحب الكلام إلى الله، قال رسول الله صلى‎ ‎الله عليه وسلم: “ألا أخبرك ‏بأحب الكلام إلى الله؟ إن أحب الكلام إلى الله‎ :‎سبحان الله وبحمده” رواه ‏مسلم.‎ ‎أما إذا بحثنا عن مغفرة الذنوب وكيف تكون فإن نبي الرحمة سيد ‏الخلق يرشدنا أيضا لذلك يقول صلى الله عليه وسلم: “من قال‎ ‎سبحان الله ‏وبحمده في يوم مئة مرة، حطت خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر” ‏متفق‎ ‎عليه‎، وأما أن يكون العبد قريبًا من ربه فإن المصطفى صلى الله ‏عليه وسلم يقول عن ذلك: “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو‎ ‎ساجد ‏فأكثروا الدعاء” رواه مسلم، ‎لنكن سائرين على هذا النهج في حب الخير ‏للآخرين وترك الحسد والكراهية التي تنتج بالنسبة للرياضيين من ‏الغضب الشديد بعد نتائج المباريات والتي هي تنافس شريف بعيدا عن ‏الإساءة للآخرين، وهذا ما ندعو أن يسود في الوسط الرياضي نسأل الله ‏للجميع السير على ما يحب الله ويرضى.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store