Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

استمرار الانتفاضة الإيرانية.. والمقاومة: من العار استقبال أوروبا لوزير «نظام الإرهاب»

No Image

تظاهرات أمام السجون لإطلاق سراح المعتقلين

A A
واصل المحتجون الإيرانيون انتفاضتهم أمس لليوم الخامس عشر على التوالي، مطالبين بإسقاط نظام الملالي، واحتشدت أعداد غفيرة من الطلبة وأقارب معتقلين أمام سجن إيفين وسجون أخرى حيث يعتقل النظام آلاف الشباب، قضى بعضهم نحبه نتيجة التعذيب الوحشي. وفي وقت قال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي: إن القوى الأوروبية ستجدد اليوم الخميس دعمها للاتفاق النووي مع إيران، الذي رفضه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك عشية انقضاء مهلة أمام الرئيس الأمريكي لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيعيد فرض العقوبات النفطية التي رفعت بموجب الاتفاق، قال موسى أفشار عضو لجنة الشؤون الخارجية للمقاومة الإيرانية: إنه من العار استقبال الاتحاد الأوروبي لوزير خارجية نظام الإرهاب - في إشارة لوزير خارجية إيران جواد ظريف - فيما يواجه الإيرانيون المنتفضون الموت، حاملين شعار «الموت لخامنئي» و»الموت لروحاني».

وخلال اجتماع بين إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا دعت إليه مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني، ستطمئن القوى الأوروبية التي ساعدت في التفاوض لإبرام الاتفاق عام 2015 إيران بأنها لا تزال ملتزمة به.

وذكر دبلوماسيون أن القوى الأوروبية ستحث أيضا إيران على مواصلة التعاون مع المفتشين الدوليين.

وقال أحد الدبلوماسيين «الهدف هو إرسال رسالة لواشنطن بأن إيران ملتزمة وأن من الأفضل وجود الاتفاق النووي بدلا من عزل إيران».

وقال دبلوماسي ثان «توقيت الاجتماع ليس من قبيل المصادفة.. هذه حملة ننفذها منذ أكتوبر» في إشارة إلى قرار ترامب عدم المصادقة على التزام إيران بشروط الاتفاق الذي يمنعها من تطوير أسلحة نووية.

أمهات الشهداء: نريد إطلاق سراح كل السجناء السياسيين دون قيد أو شرط

رسالة من سجن ايفين لدعم الانتفاضة

أعلنت السجينة السياسية غولرخ ابراهيمي في رسالة من سجن ايفين دعمها لانتفاضة الشعب الإيراني. وجاء في جانب من رسالتها: في مثل هذه الأيام التي رفع الشك والحد الكاذب بين الأصوليين والإصلاحيين في معتقدات الشعب وباتت مفضوحة خدع الزاعمين بالتدبير، فإن عدد القتلى علي أيدى الحكومة (الإعدام) قد وصل إلى عنان السماء حيث قتلوا أي معارض (من الكرد واللور والبلوش والترك والعرب والنشطاء السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمطالبين بالحرية والمحتجين من العمل والسائقين والطلاب والمعلمين والأقليات الدينية و...) بإلصاق وسمة لهم من قبل آلة القتل الحكومي. بينما هم يمارسون تحت لواء الدين أعمال رجعية ويستغلون كل القيم الدينية والطقوس لتحريض الرأي. فعلينا أن نطوي هذه الصفحة من الظلم والزيف ونتابع مطالبنا العادلة التي حرمنا منها منذ سنوات وأن نقف بوجه الاستبداد والتنكيل والقهر.

ما بعد الاتفاق النووي

صحيح أن الاقتصاد الإيراني قد تنفس الصعداء إثر البدء في تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني، غير أن السياسة الخارجية للنظام الإيراني في المنطقة التي أدت إلى تكتل عربي ودولي ضدها بعد إنفاق المليارات لتمويل النظام السوري وحزب الله الإرهابيين، أعاقت المضي قدما في سياسة الإصلاح الاقتصادي. ويظهر ذلك جليا في التدهور المستمر لقيمة العملة الإيرانية، في وقت أصبح الدولار الأمريكي يعادل 43,

660 ريال إيراني حاليا مقارنة بـ10 آلاف ريال في العام 2010.

المؤشرات الاقتصادية.. تراجعات ملحوظة

وبحسب أرقام المركزي الإيراني، فإن الناتج المحلي الإجمالي قد انخفض من 11,260 تريليون ريال إيراني في 2014/15 إلى 11,129 تريليون ريال إيراني في 2015/16. وتراجع الدخل القومي بنسبة 2.3% إلى 8,963 تريليون ريال في السنة المالية 2015/2016 مقارنة بـ 9,

175 تريليون ريال في 2014/2015.

كما انخفض فائض الحساب الجاري في ميزان المدفوعات في 2015/16، وذلك بسبب الانخفاض الحاد في أسعار تصدير النفط الخام في الأسواق الدولية بنسبة 33.6%

إلى 9 مليارات دولار في الفترة 2015/2016.

عجز الموازنة وزيادة البطالة

وبالنظر إلى أرقام الأداء بين الإيرادات والمصروفات في الفترة 2015/2016، يظهر أن الحكومة قد سجلت عجزاً في الميزانية بـ592.9 تريليون ريال إيراني، بزيادة قدرها 28.7%

مقارنة مع السنة المالية السابقة.

واستنادا إلى تقديرات معهد العلوم والتكنولوجيا، فإن البطالة قد ارتفعت 0.4% إلى 11%

في الفترة 2015/2016 مقارنة مع العام السابق.

علاوة على ذلك، فإن عدد العاطلين عن العمل في الفئات العمرية (15- 24 )، (15 – 29)، و(25- 29)، بات يسجل 881 ألفا في 2015/16 مقارنة بـ 564 ألفا في 2005/2006.

مريم رجوي: الاحتجاجات في إيران بسبب تفشي الفساد

أكدت مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن الاحتجاجات الحالية التي بدأت في «مشهد» ثاني أكبر مدينة في إيران وسرعان ما انتشرت في جميع أنحاء البلاد هي بدافع ارتفاع الأسعار والخراب الاقتصادي وتفشي الفساد والاستياء تجاه النظام.

وقالت رجوي - في تغريدات عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر): «إن الانتفاضة الحالية لا ترتبط بأي فصائل النظام الداخلية أو تجمعاته وليس هناك أية أوهام حول الإصلاح أو التغيير التدريجي النابع من الداخل».

وتابعت زعيمة المقاومة الإيرانية - التي تتخذ من باريس مقرا لها: «لقد لجأت الديكتاتورية الدينية إلى قمع واسع النطاق لمواجهة المتظاهرين، فقد قتلت قوات الحرس الإيراني 50 شخصا على الأقل وأصابت المئات وبحلول نهاية اليوم التاسع من الاحتجاجات اعتقل 3000 شخص على الأقل وفقا لمصادرنا في البلاد».

لم يعد يخفى على أحد أن فشل السياسات الاقتصادية المرسومة عبر الحكومات المتعاقبة، شكل شرارة اندلاع الانتفاضة في الشارع الإيراني، بعدما وجد نفسه «كبش فداء» للصراع الداخلي بين التيار المحافظ والتيار الإصلاحي، وانغماس نظامه في تمويل الإرهاب، وسط ارتفاع معدلات التضخم وتزايد مستويات البطالة والفقر وفقدان العملة ثلاثة أرباع قيمتها منذ العام 2010.

قلق الشعب الإيراني المحتج منذ أكثر من 3 أسابيع لا ينبع من الفراغ، بل يأتي خوفا من العقوبات الجديدة المنتظرة على ميليشيات حزب الله الهادف إلى قطع المساعدات التي تقدّمها إيران أو متبرّعون أو تجنيها ميليشيات حزب الله من نشاطات إجرامية حول العالم، ما أعاد إلى الذاكرة العزلة الاقتصادية والمالية التي رزحت تحتها طهران وذاق خلالها الشعب الأمرين.

أصدرت أمهات الشهداء (تجمع أمهات شهداء السجناء السياسيين في إيران) بيانا لإعلان الدعم لانتفاضة الشعب الإيراني والمطالبة بإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين واستمرار الانتفاضة. وجاء في البيان: ممارسة القمع وقتل ما لا يقل عن 23 من المواطنين العزل واعتقال المحتجين وعسكرة الكثير من المدن والقرى في الأيام الماضية، يدل على خوف وجنب الحكومة العاجزة عن مواجهة الإرادة القوية للمواطنين الذين ضاقوا ذرعا. نحن أمهات الشهداء ندين بقوة أعمال القمع والاعتقال والتعذيب واختلاق الملفات وقتل المواطنين الشرفاء والأحرار ونطالب جميع القوى الواعية والراقية والمطالبة بالتطور أن يحتجوا على هذه الأعمال التعسفية.

بالأرقام.. كيف جُوع الإيرانيون وفقدوا 75% من عملتهم؟

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store