Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

وفاة مواطن بسبب «الإهمال».. والصحة: «سبعيني» وأمراضه كثيرة!!

No Image

في مستشفى الثغر بجدة.. أجهزة غسيل كلى غائبة.. وثلاجة الموتى معطلة

A A
توفي مواطن في السبعين من عمره؛ بسبب تأخر نقله من مستشفى الثغر بجدة، الذي يعاني من نقص، في التخصصات الطبية، وعدم توافر الخدمات الصحية المطلوبة - إلى مستشفى آخر.

ورغم السيناريو المثير لقصة علاج المريض، إلا أن الشؤون الصحية في جدة على لسان المتحدث الرسمي بصحة جدة، عبدالله الغامدي، بررت الوفاة بكون المواطن في السابعة والسبعين من عمره، وأن «أمراضه كثيرة»، وهو المبرر الذي لم يقنع أسرة المريض، التي اتهمت المستشفى بالإهمال، وقدمت شكوى ضد وزارة الصحة، ومطالبة بمحاسبة المقصرين، مؤكدةً أن «الصحة» اتصلت عليه، وقالت إن لديهم الآن «سرير شاغر»، ولكن بعد فوات الأوان؛ حيث توفي المريض قبل توفير السرير.

تبدأ القصة عندما نقل المريض محمد مسعود عسيري إلى المستشفى، عن طريق الهلال الأحمر، وكانت حالته غير مستقرة أثناء وصوله لطوارئ مستشفى الثغر، وكان يعاني من تسمم جرثومي، وفشل في الجهاز التنفسي، وفي معظم وظائف الجسم الداخلية.

وتم على الفور تقديم العلاج اللازم، وإدخاله العناية المركزة بالطوارئ، ونظرًا لعدم توافر التخصص المطلوب، وتعذر إمكانية تقديم العلاج للحالة داخل المستشفى - تم وضع المريض على الفور في برنامج «إحالتي»؛ لاستكمال علاجه، وهو برنامج تقدمه وزارة الصحة لتحويل المرضى من مستشفى إلى آخر إلكترونيًّا، وبناءً على تقرير مفصل عن الحالة من قِبل الطبيب المختص.

وينفي سلطان عسيري «ابن المتوفى» مزاعم «صحة جدة» في دخوله للعناية المركزة، مؤكدًا أن والده لم يغادر طوارئ المستشفى، والتي قضى بها 6 أيام، ولم يدخل لغرفة العناية المركزة؛ حيث اعتذر المستشفى بعدم وجود سرير شاغر بالقسم.

وأضاف: «ولتوالي الاعتذارات وتكرار كلمة «لا يوجد» طالبنا منذ اليوم الأول كون المستشفى ليس لدية إمكانيات - وفقًا للأطباء المتواجدين - بنقله إلى مستشفى آخر».

وقال الابن إن والده احتاج إلى غسيل للكلى وإن المستشفى، الذي لا يملك جهازًا لغسيل الكلى، طالب الأسرة بإحضار جهاز غسيل إن كان لديهم ذلك. ويضيف: نتيجة للإهمال والتقصير توفي والدي.. إلا أنه ظهرت على السطح مشكلة أخرى؛ حيث إن ثلاجة الموتى معطلة؛ ولذا تم نقله إلى مستشفى الملك عبدالعزيز.

وفي أثناء الدفن تلقيت اتصالًا من مستشفى الثغر يطالبني بالحضور، وحل قضية والدي الصحية بنقله؛ شريطة التنازل عن الشكوى المقدمه لوزارة الصحة، وكان ردي: «انتهت مشكلته الصحية بوفاته».

وفي اليوم التالي أي اليوم الثامن لدخوله المستشفى والثاني لوفاته؛ تلقيت اتصالًا من «الصحة» بأنه تم إيجاد سرير في مستشفى آخر.

وأكد أنهم تقدموا بشكوى لوزارة الصحة، والتي تحركت بعد وفاته، أي بعد فوات الأوان، مطالبين بمحاسبة المقصرين.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store