Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أدبي المدينة المنورة: مبنى متهالك.. تقنية غائبة.. رموز مغيبة.. وروزنامة مفقودة

No Image

A A
يواجه نادي المدينة المنورة الأدبي العديد من الإشكاليات الأساسية، من أبرزها مقره الحالي، فعلاوة على كون موقعه غير مناسب لحضور الفعاليات المتعددة، فإن بنيته التحتية «متهالكة جدًا»، بحسب ما يشير إلى ذلك المشاركون في هذه الاستطلاع، حيث اتفقوا جميعًا على حاجة النادي إلى مقر جديد يتناسب ومكانة المدينة المنورة الأدبية والتاريخية، آخذين على إدارة النادي عدم استفادتها من التقنية الحديثة في أنشطتها والترويج لما تقوم به، وعد استقطابها للأسماء المعروفة في الساحة لإثراء نشاطها، وتغييبها لدور الشباب والطلاب، وتحفيزهم بالمسابقات الأدبية والثقافية، وعدم وجود روزنامة محددة لأنشطة النادي، وغير ذلك من المثالب التي أحصوها في سياق هذا التحقيق حول نادي المدينة الأدبي

بداية يرى الدكتور عبدالعزيز كعكي، مؤسس متحف «دار المدينة» أن الموقع الحالي لنادي المدينة المنورة الأدبي ربما يكون أحد معوقات التطوير، بما يؤكد حاجة النادي إلى مبنى جديد، مرتئيًا أن النادي يعمل على قدر المتاح، وجاء الوقت إلى أن يكون له دور أكبر في المناشط الثقافية المختلفة ، وذلك عبر «رسم خطة واضحة، تستند على التعاون مع جميع الأجهزة المختلفة بالفعاليات المختلفة».

ماضيًا إلى القول: كان من المفروض أن يوجد النادي الأدبي في عدد من الفعاليات التي شهدتها المدينة المنورة، إما بمقال أو محاضرة أو موضوع يثري المناسبات المختلفة، كما أن الدور المناط بالنادي من خلال البحث العلمي بدأت تقوم به الجامعات بالمدينة المنورة، بالإضافة إلى مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، فلا بد أن يكون النادي أحد الجهات التي تثري جانب البحوث، كما يجب استثمار طاقات الشباب بالمدينة المنورة، فهو يحتاج فقط إلى التشجيع والدعم ليشارك الجميع بمناشط النادي الادبي المختلفة.

وتساءل الدكتور كعكي لماذا لا يكون النادي الأدبي منبرًا يستفيد منه طلاب المدارس، ولماذا غيب الطلاب عن النادي الأدبي، وأين المعارض التي ترتبط بتاريخ المدينة المنورة واستقطاب للأسماء المعروفة والتي تهم جيل من الشباب، وأين المسابقات الثقافية المختلفة ليظهر جيل من الشباب يهتم بالمجال الثقافي، فمن المؤسف أن لا يعرف الطلاب من النادي الأدبي إلا اسمه.

ويختم كعكي بقوله: النادي الأدبي يحتاج مشاركة وتعاون أهل المدينة المنورة، وهو الأمر الذي فقده النادي الأدبي، حيث لا يوجد لأهالي المدينة المنورة بكل شرائحهم مكان أو مجلس بالنادي، ومن يعرف النادي الأدبي فقط هم العشرات.

كعكي: فعالياته لا تستقطب إلا عشرات فقط

ويتفق الدكتور فايز البدراني مع «كعكي» في عدم تفاعل الجمهور مع فعاليات النادي، خلال هذه الفترة ، كما أن الشباب يحتاجون إلى عناية أكثر في إيصال المعلومات التاريخية والأدبية المختلفة، ولا بد من وجود مسابقات ثقافية مختلفة تجذب الشباب للبيئة الأدبية، وهذا يتطلب فتح مناشط أخرى تختص بالشباب، الا أنه استدرك بالقول: إن موقع النادي الحالي والبنية التحتية لا تسمح بذلك؛ فالموقع متهالك جدًا.

البدراني: بنيته التحتية متهالكة جدًا

ويذهب الكاتب الصحفي فهد عامر الأحمدي إلى الاعتقاد بأن النادي «يحتاج إلى روح الشباب وفكر جديد يرتكز على الشباب ويتزامن مع اهتمام الجيل الجديد، وهذا ما يجب أن تقدمه الانتخابات خلال الفترة المقبلة».

متابعًا بقوله: التقنية الحديثة غائبة عن كثير من أعمال النادي، وقد حان وقت التغيير وضخ الدماء الشابة، وأن يخرج النادي عن نطاق الأدب والثقافة بطرح موضوعات علمية تساهم في التعريف به من جهة وتعزز الحضور الشبابي من جهة أخرى لتتسع دائرة الاستفادة منه، فمن الضروري التخلص من الصبغة الأدبية ليكون هناك مجال أوسع في مناشط النادي، كما أن بقاء ذات الأشخاص لفترة طويلة تسببت في العجز عن تقديم الدور المأمول للنادي.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store