Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الغامدي من حلم «طيار» إلى خبير «سموم» عالمي

No Image

تستعين به المحاكم البريطانية.. وصعوبة "المواصلات" غيرت حياته

A A
لم يسمح الدكتور سعيد بن سعيد الغامدي لضياع حلمه في أن يصبح طيارا بالحد من طموحه ورغبته في النجاح، فسرعان ما انخرط في مجال السموم والكيمياء الشرعية ليصبح لاحقا أحد الخبراء العالميين في هذا المجال، ونال اعتمادا أوروبيا مرموقا.

نقطة البداية

ويقول الدكتور الغامدي، استشاري وأستاذ الأدوية والسموم المصنف استشاري بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية: بعد الثانوية كنت أرغب في أن أكون طيارا ونظرا لصعوبة المواصلات والاتصالات وعدم وجود خبرة وممارسة للسفر تأخرت عن فترة التقديم فوصلت كلية الملك فيصل الجوية بالرياض بعد أن أغلق التسجيل فاتجهت للمجال الطبي، حيث التحقت بقسم العلوم الطبية بجامعة أم القرى وتخرجت فيها عام 1414هـ أخصائى تحاليل طبية.

مسيرة التفوق

ويتابع الدكتور سعيد: التحقت بمركز السموم والكيمياء الشرعية إلا أني لم أرغب في قضاء بقية حياتي بدرجة البكالوريوس فقررت الاستقالة والبحث عن طريقة للدراسات العليا فالتحقت ببعثة لصالح جامعة أم القرى ممولة من (أرامكو) وبعد انخراطي في الدراسات العليا في تخصص علم السموم وجدت أن شهادتي الماجستير والدكتوراه في التخصص غير كافيتين نظرا لتشعب التخصص فقررت الالتحاق بدورات وبرامج إضافية وأن أتحمل التكلفة المالية لتلك البرامج وأجد الوقت المناسب لها بحيث لا تتعارض مع الدراسات التي ابتعثت من أجلها، فقررت الالتحاق ببرامج في الطب الشرعي والسموم السريرية حتى حصلت عليها، ووجدت كذلك أنها لا تكفي ولابد من الالتحاق بعضوية بعض الجمعيات والهيئات المتخصصة في مجال السموم فالتحقت بأكثر من 100 جمعية، وبعدها تم اعتمادي من الاتحاد الأوروبي كعالم سموم مسجل ومعتمد.

ويقول الدكتور سعيد: نظرا لكوني الوحيد من الشرق الأوسط المعتمد من الاتحاد الأوروبي كعالم سموم، تردني الكثير من القضايا من محاكم جنائية في المملكة المتحدة للبت فيها بخصوص التأثيرات الدوائية. وقد التحقت بجامعة أم القرى وانخرطت في الأعمال الأكاديمية والإدارية والبحثية حتى وصلت إلى درجة أستاذ في علم السموم ولدي 6 براءات اختراع مسجلة صدر منها واحدة والباقية في مرحلة البحث.



العقبات والتطلعات

ويضيف الدكتور سعيد أن أهم العقبات التي واجهته هي عدم وجود خبرة في السفر والتواصل في بداية حياته مما أثر علي في اختيار المجال الذي كان يرغب فيه واليوم يتطلع لأن يتم تأسيس جمعية سعودية متخصصة في علم السموم تكون مظلة لأهل الاختصاص، مؤكدا أنه قد تقدم لجامعة أم القرى بمشروع لإنشاء هذه الجمعية، إلا أنه لم يرَ النور إلى الآن ومازال حبيس الأدراج، ويقول: كما أتطلع إلى مركز متخصص بأحدث التجهيزات لتحليل السموم ومكافحتها وتقديم الاستشارات الطبية على مدار الساعة لجميع الهيئات والمؤسسات الطبية الحكومية والخاصة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store