Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

حتى لا تكون جامعاتنا أسيرة!

ضمير متكلم

A A
* في (مدينة نجران) انطلقتْ قبل أيام مبادرة صيانة مساكن أُسَر ذوي الدخل المحدود، التي تأتي ‏تفعيلا لمذكرة التفاهم بين الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني، ممثلة بالكلية التقنية والمعهد الصناعي، مع الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية، ومؤسسة سليمان الراجحي الخيرية.

* مبادرة تستحِق الشكر والتقدير لجميع المشاركين في صناعتها، وما أرجوه الإفادة من تلك التجربة الرائدة في مختلف المناطق والمحافظات، والبناء عليها، وتوسيع مجالاتها ومساراتها.

* فطائفة من (جامعاتنا الحكومية والخاصة) لا تزال أَسيرةً لأسْوارِها ودورها الأكاديمي فقط، بينما هي بعيدة عن نبض المجتمع واحتياجاتها، وفقيرة في ميدان خدمته؛ مع أن ذلك ركن أصِيل في رسالتها؛ فهذه دعوات لها لِتَنفُض عنها غُبار الجمود والكَسَل والنّمَطِيّة، لكيما تُسَاهِم في تنمية المجتمع بما تملكه من خبرات أكاديمية، وثروة طُلابِيّة؛ وذلك عبر العديد من البرامج أسوة بما تَمّ تنفيذه في (نجران).

* ومن المقترحات في هذا الإطار أن يكون ضمن البرامج التدريبية لكليات الطِّب المختلفة تَسْيير قوافلَ علاجية تطوعية في المحافظات والقرى البعيدة؛ للكشف على المرضى الفقراء والعَجَزَة الذين يصعب عليهم الوصول لمشافي المُدن الرئيسة، والعمل على رعايتهم.

* وهناك قيام منسوبي كليات الهندسة بإطلاق مبادرات اجتماعية فاعلة، كصيانة منازل المحتاجين فيما يخص الهندسة المدنية والكهربائية، أو دعم الجمعيات الخيرية بالبرامج وصيانتها بالنسبة لهندسة الحاسب الآلي وأنظمة المعلومات.

* كما يمكن للجامعات والمعاهد تقديم دبلومات ودورات تدريبية مجانية مكثّفة للأيتام وأبناء الأسَر محدودة الدخل، بما يفتح لهم أبواب التوظيف والرِّزْق، وكذا إطلاق مشروعات تطوعية وتَوعوية متنوعة كرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السّن ودمجهم في المجتمع، والمحافظة على الممتلكات العامة وصيانتها، وغير ذلك من المناشط والفعاليات.

* وما أتطلع إليه أن يكون هناك تحفيز للطلاب والطالبات للمشاركة بتلك البرامج حتى لو وصل الأمر لجعلها في ساعات معينة تكون إلزامية وضمن متطلبات التخرج.

* فصدقوني مثل تلك الخطوات والإجراءات ستكَرِّس لثقافة التطوع في نفوس الشباب، وستعمل على نشرها في شرايين المجتمع.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store