أبرزوا جمال مدينتنا.. جدة

جدة من أجمل المدن على الساحل الشرقي للبحر الأحمر في غربي المملكة العربية السعودية، بل هي من أجملها على الإطلاق، وهي فعلًا عروس البحر الأحمر وواسطة العقد فيه، وتحمل من معاني الجمال الشيء الكثير من بيئة ساحلية مفعمة بالحركة والنشاط، وتردد أهلها وزوارها ومحبيها على شواطئها الجميلة وكورنيشها الجديد، الذي لبس حلة قشيبة تزينها زرقة البحر وروعة مبانيها الشاهقة، وفنادقها الممتدة على كورنيشها ومساحاتها الخضراء المنتشرة على طوله، وأشجارها التي تحركها نسمات هواء بحرها العليل.

التحديث الأخير لكورنيشها الشمالي جعل منه واجهة حضارية جميلة، ورئة تنفسية لمرتاديه وإضافة رائعة لما تتميز به هذه المدينة من مكونات حضارية جعلت من جدة منارة ملء السمع والبصر، فمركزها التجاري حيث العراقة والأصالة والتاريخ التليد مطل على بحرها الجميل، أسواقها ومراكزها التجارية تعج بالحركة، مطاعمها الفاخرة تحوي مختلف المأكولات الشرقية والغربية، فنادقها ذات الشهرة العالمية ممتدة على طول كورنيشها، وجوها المعتدل صيفا وشتاءً جعل منها واجهة محببة لكثير من السائحين من داخل المملكة وخارجها، أضف إلى ذلك كله أنها بوابة الحرمين الشريفين، وقبلة القاصدين للمشاعر المقدسة التي يؤمها المسلمون من مشارق الأرض ومغاربها.

جدة المدينة الساحرة بكل جمالياتها تستحق منا الإشادة والدعاية والإعلان عنها وعن موروثاتها الحضارية والتاريخية والثقافية والاجتماعية ومكتسباتها الاقتصادية وما يتوافر فيها من خدمات ومكونات طبيعية وبشرية تمثل عناصر جذب سياحي مميز لكل من يحلم بقضاء أوقات ممتعة مع أسرته في بلد إسلامي محافظ على الأعراف والتقاليد الإسلامية، ويتمتع بالأمن والأمان، وحب أهلها للضيوف القادمين إليها من الحجاج، والعمَار، والزوار، والسواح، واتصافهم بالجود والكرم والتفاني في خدمة الزائرين.

جدة في حاجة إلى مزيد من الدعاية والتسويق السياحي، وفتح قنوات الإعلام المختلفة، المرئي، والمسموع، والمقروء، لتبرز هذه الصور الحضارية، وتبثها للداخل والخارج وإظهار ما وصلت إليه مدننا ومحافظاتنا من الرقي والجمال الذي تتميز به جدة عن غيرها من بقية المدن المطلة على سواحل البحر الأحمر، بل تتفوق بجمالياتها أحيانًا عن شواطئ دول مجاورة من حيث الجمالية والتكوين.

جدة تحتاج إلى التعريف بمكتسباتها الراقية بعمل كتيبات تعريفية وصور فوتوغرافية على درجة عالية من الوضوح والعرض الجيد تبرز أهم معالمها وشواطئها الجميلة، وتُشجِّع الرحلات الطلابية لأبنائنا الطلاب من مختلف المراحل الدراسية بعمل زيارات شاطئية لمدة يوم واحد لمنطقة الكورنيش للاستمتاع بالبيئة البحرية التي تشغل معظم سواحلنا الجميلة.

إنها مسؤولية أمانة جدة التي بدأت هذه المشاريع الخلاقة والعناية بشواطئنا الممتعة وإبرازها بشكل حضاري لائق يشهد باهتمام ولاة أمرنا وعلى رأسهم الداعم الأساس لهذه المشاريع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -رعاه الله- ولسمو أمير منطقة مكة المكرمة، ولسمو محافظ جدة -رعاهما الله- بمشاريع الترفيه في بلادنا، وبدعم التنمية المستدامة التي ينشدها الجميع، والتي هي محل شكر وتقدير من أهالي جدة وزوارها ومرتادي بحرها الجميل.