Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أسامة حمزة عجلان

«إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِر»

لذا نقول لهم: العمارة للمساجد المعنية ليست بالكثرة لها، إنما بإقامة الصلاة فيها والدعوة فيها ومنها الى الدين الصحيح الموافق للشرع الحنيف وبالعناية بها والاهتمام وليس الإهمال وأن تكون من مال حلال ليس رِباً ولا مغصوباً ولا مأخوذاً بالغش في التجارة والمبالغة في الأرباح

A A
كتبت مقالاً ونشر بالتحديد في يوم الاثنين 3 رمضان 1438 هـ حول تعمير المساجد وقلت نصاً حتى لا أُتهم باتهامات باطلة دائماً ما تطلق على كل من يكتب أو يذكر ما لا يوافق هوى البعض: «تعمير المساجد مطلوب ومندوب ومحبوب وفيه أجر عظيم ولكن بالطريقة الموجودة حالياً غير مقبول ولا مستساغ، تجد في مساحة مربعة صغيرة بين كل مسجد ومسجد مسجدين، حتى أنك وقت الأذان لا تستطيع أن تتابع أحداً منهم وتقول مثل ما يقول توخياً للأجر، وحتى في الصلوات الجهرية تتداخل أصوات الأئمة بقراءة القرآن الكريم.

والمسجد يجمع الجيران والمصلين ويؤاخى بينهم من خلال تأدية الفريضة، وعندما تزيد المساجد عن العدد المطلوب المعقول في مساحة معينة تفقد أهميتها الاجتماعية والتجميعية.

حبذا لو اهتُم بعمارة المساجد ويكون التباعد بينها معقولاً مقبولاً ونوفر للمسجد الخدمات المساندة مثل المواقف التي يفتقدها جل مساجدنا، وحبذا لو كان حوله حديقة تسر الناظرين بدلاً من مساجد متقاربة مشوشة على بعضها البعض تفتقر لأدنى مقومات التجهيزات والمواقف والبعض منها حتى النظافة لا تليق بمكانته كبيتٍ من بيوت الله».

ومن يتعلل بالآية الكريمة (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِر) ويؤيد كثرة المساجد وبأي شكل كان وبالطريقة الموجودة التي لا يستفاد من بنائها الفائدة المرجوة من بيوت الله والتي يجب الاعتناء بها أكثر من مساكننا وبيوتنا، وما أكثر المساجد المهملة فيها أدنى مقومات النظافة والتي بتقاربها تشوّش على بعضها البعض برفع الميكرفونات (مكبرات الصوت) التي كنا نعتبرها من البدع المحرمة وبعض الأصوات تسيء الى الأذان والقرآن بطريقة لا تليق بقدسية القرآن ولا الأذان والإقامة .

لذا نقول لهم: العمارة للمساجد المعنية ليست بالكثرة لها، إنما بإقامة الصلاة فيها والدعوة فيها ومنها الى الدين الصحيح الموافق للشرع الحنيف وبالعناية بها والاهتمام وليس الإهمال، وأن تكون من مال حلال ليس رِباً ولا مغصوباً ولا مأخوذاً بالغش في التجارة والمبالغة في الأرباح

وما شابه ذلك من طرق احتيال لجمع الأموال ولا أتهم أحداً بعينه إنما أذكر بما هو مطلوب لبناء المساجد.

وأعود وأقترح المطالبة بإنشاء هيئة تنظيمية تنظم الصرف على الأعمال الخيرية بقدر حاجة المجتمع لها من مساجد ومساكن فقراء ومحتاجين ومدارس وأعمال خيرية كثيرة يفتقر لها المجتمع وكل ذلك يصب في الحفاظ على مستقبل وتقدم الأمة والمحافظة على الأرواح كبناء المستشفيات الخيرية بدلاً مما نحن فيه من تجارة بأرواح وصحة البشر . وأجر الأعمال الخيرية من الله حسب أهميتها وأكثرها مطلباً وأهمية للمسلمين وتختلف باختلاف الزمان والمكان وحال المسلمين .

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store