Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. عادل خميس الزهراني

تويتر وحصة الموسيقى: أفق الوجع.. تلويحة الدلع؟؟

وهكذا .. يظل التغريدُ نغمةً هائمةًبين الشرق ووجعِه..بين "المفتي".. و"دلعِه"..!!!

A A
نشرت «دلع المفتي» تغريدة على تويتر مع مقطع تقوم فيه معلمةٌ رشيقةُ الروح بتعليم أطفالها في المدرسة -بحيوية مدهشة- الموسيقى اعتماداً على الرقص باليدين والعينين... وكان تفاعل الأطفال مع معلمتهم

عجيباً ولافتاً.

في تغريدتها علّقت دلع المفتي، التي يميزها -غير اسمها بالطبع- قلمُها الجريء المتلهف للحقيقة والجمال، على المقطع بقولها: «مدرّسة عربية تبدع في ترسيخ الموسيقى العربية الراقية في أذهان الأطفال». كما وضعتْ رمزاً متكرراً لفتاة ترقص «السالسا» في فستانها الأحمر، وأضافت وسماً يضمن عبور رسالتها إلى جمهور أوسع:(#قليل_من_البهجة). وختمتْ دلع المفتي التغريدة بطلب: «من يعرف هذه

المُدرِّسة يوصل لها تحياتنا وإعجابنا».

كان من المعلقين على التغريدة شاعرنا المدهش فهد عافت الذي أبدى إعجابه ودهشته، ليرد مغرد، من معجبي عافت على ما يبدو - يضع صورة طلال مداح بجوار اسمه في الحساب- قائلاً: «أستاذ فهد أنت من عشاق

بليغ.. إذن أنت أسطورة»..!!

مغردة أخرى (تضع بجوار اسمها علم فلسطين) شاركت بالقول إن معلمة المقطع فلسطينية من عرب ٤٨ وأضافت أنها هكذا تعلمت هناك في مدارس الأراضي المحتلة، وأضاف مغرد آخر: «المدرسة في فلسطين المحتلة.. رأيت المقطع في نشرة الأخبار.. هي من عرب الداخل الفلسطيني.. ممكن أن تكون من عائلة خلايلة لست متأكداً.. قبل 4 أيام وصل عدد المشاهدين للفيديو

أكثر من مليوني مشاهد!».

أحد المارة يسأل عن الأغنية، فيجيب آخر - أو أخرى- بأنها أغنية (باتونّس بيك) لوردة الجزائرية.. لكن أكثر من مغرد يصححون هذه المعلومة مؤكدين أنها رائعة أم كلثوم (ألف ليلة وليلة).. هنا يتحسر مغرد على ضياع طفولته في طرق تعليم تقليدية تفتقر إلى الإبداع، وتتمنى مغردة لو تستطيع العودة لأيام الطفولة (ربما لترقص مثل أطفال المعلمة رشيقة

الروح).

تواصل تلك الشجرة التي زرعت بذرتها «المفتي» تمددها، وتتفرع غصونها في اتجاهات لا حدود لها، بين مديح لحجم البهجة المكتظ في مقطع المعلمة، ولذوقها الرفيع، وانبهارٍ بـ «حركات يدها» التي هي «فن بحد ذاتها» حسب رأي أحد المستظلين بظلها. لكن مغرداً يحمل حسابه اسم (المير/نبيل العوضي).. لم ير في المقطع ما رآه غيره.. ويبدو أن المقطع استفز شيئاً

بداخله، فجاء تعليقه هكذا:

«للأسف ما شفنا إبداع بالتدريس!

ولكن

شفنا إبداع بالرقص ولم (نرى) لغة عربية!!

سوف نحيل سلامك

للأم المثالية (فيفي عبدوا) لأنها (اكفا) مدرسة بهذا المجال!!»...

***

وهكذا .. يظل التغريدُ نغمةً هائمةً

بين الشرق ووجعِه..

بين «المفتي».. و»دلعِه»..!!!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store