Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أسامة حمزة عجلان

المسلم المؤمن الحقيقي ليس إمعة

المشكلة الكبرى اتباع الهوى حتى ممن يدعون التخصص والعلم والإشكالية الاكبر أنهم يريدون تنحية وتهميش الغير بحجج واهية حتى تخلو لهم الساحة ويتبعهم قطيع بلا عقول ولا مدارك مصدقين قولهم إن الدين للمتخصصين فيه وكلامهم منزّل وليس بمستبعد أن نرى لهم قولاً جديداً بأنهم معصومون.

A A
دار نقاش حول الزواج المقيت بنية الطلاق الذي حرمه الكثير حتى المجمع الفقهي الإسلامي حرمه، وقد كتبت فيه عدة مقالات وتفرع بسببه المسفار والمسيار والوناسة وما ذلك إلا إشباع للشهوات والرغبات .

وقد دافع عنه وعن محلليه صاحب شهادة عليا ولا علم لي بتخصصه (وسبق أن نوقش في الأبوين الكريمين أبوي الحبيب صلى الله عليه وسلم وأصر أنهما في النار بجهالة متناهية وكأن الله عز في علاه أخذ رأيه فيهما وقد فصلنا في ذلك بمقال سابق) وإن كان تخصصه شرعياً فقد أثبت جهله لأنه نبذ وانتقد نقاش مسائل دينية من قبل غير المتخصصين في الشريعة أي يود قصر وكهنتة الإسلام .

وللمعلومية الدين والشرع ليس تخصصاً علمياً مقصوراً على دارسيه فقط مثل الطب والهندسة والعلوم العلمية والدنيوية لأن كثيراً من الأحكام يجب أن يعلمها ويتعلمها كل مسلم موحد لأنه أسلوب ومنهج حياة ومحاسب على ذلك وله أن يتبع ما شاء من العلماء السابقين ويترك للعلماء التقاة النقاة ما يستجد من علوم ومدى توافقها مع الشريعة . وكم ممن لم يحملوا شهادات أعلم من بعض حملة أعلاها وهم جهلة .

اما ما يهم المسلم ويقوّم حياته من أمور فلم يتركها الحبيب صلى الله عليه وسلم دون توضيح ليتلاعب بها جهلة أو علماء أو متخصصون مثل الزواج بنية الطلاق لأنه صلى الله عليه وسلم وضح المقاصد منه والشروط له وقد وضح حتى سلامة النية فيه بحديث عام شامل القائل فيه صلوات ربي عليه «إنما الأعمال بالنيات» .

والعجيب عندما تناقش البعض وتقول هل ترضاه لمحارمكم؟، يكون رده أن لا ندخل الأعراض في النقاش وكأن أعراضنا مصانة وأعراض غيرنا مهانة وتناسوا حديث حب لأخيك المسلم ما تحب لنفسك . بل هناك نفي للإيمان لمن لا يحب لأخيه ما يحب لنفسه بنص قول الحبيب صلى الله عليه وسلم

المشكلة الكبرى اتباع الهوى حتى ممن يدعون التخصص والعلم والإشكالية الاكبر أنهم يريدون تنحية وتهميش الغير بحجج واهية حتى تخلو لهم الساحة ويتبعهم قطيع بلا عقول ولا مدارك مصدقين قولهم إن الدين للمتخصصين فيه وكلامهم منزّل وليس بمستبعد أن نرى لهم قولاً جديداً بأنهم معصومون.

الصحابة بجلالة قدرهم ومكانتهم الخلقية والأخلاقية والعلمية أخذ ورد عليهم وهم من مدرسة سيد البشر صلى الله عليه وسلم وكذا كل مسلم من مدرسة سيد البشر عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ولسنا إمعات نتبع أصحاب شهادات وهم جهلة أتباع هوى .

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store