محمد بن سلمان.. وحوار للتاريخ

قناة أمريكية تؤرخ لمرحلة استثنائية للمملكة العربية السعودية، قيادتها ترسم المستقبل بلغة القوة والشفافية والوضوح والثقة الكبيرة، بلغة الملهمين الواعدين تحدث ولي العهد فأنصت العالم لقوله المقترن دومًا بالأفعال، جاء ليقول للعالم خططنا لرؤية طموحة وها نحن يوميًا وعلى مدار الساعة نجني ثمارها وصنعنا التغيير الذي نريد ويريده الشعب السعودي بوسطيته واعتداله، قول وفعل ولي العهد محمد بن سلمان، التحدي الحقيقي الذي نراهن عليه معًا هو شباب الوطن الذين يؤمنون بك وبفكرك وقدرتك على تحقيق أحلامهم وأحلامنا معًا.

في حوار 60 دقيقة تحدث سمو ولي العهد بلغة يفهمها ذلك المجتمع مؤكدًا على اختلاف المعايير السعودية عن الأمريكية، وهي لغة تحمل أبعادًا ومضامين ضخمة للجمهور الأمريكي ولكل القطاعات مؤكدًا دومًا على هويتنا وقيمنا العربية والإسلامية، تضمّن اللقاء عبارات وردوداً قوية فيما يخص الشأن الإيراني ورغبة النظام الإيراني في تكرار تجربة هتلر الاستعمارية وهو ما لم تسمح به السعودية.

وتبقى المرأة السعودية هي القضية الكبرى للإعلاميين الأمريكيين وللعالم أجمع وجاء اليوم الذي تنال فيه المرأة كامل حقوقها ولا يجد العالم منقصة يتغنى بها بعد السماح بقيادة السيارات وبعد تولي المرأة مناصب قيادية كبرى ومن بينها وكالة الوزارات ورئاسة أكبر سوق مال في المنطقة وغيرها من المناصب القيادية

.

أما قضايا مكافحة الفساد فكان لها تأثير على كافة المستويات حيث ارتفع مؤشر الشفافية والمحاسبة، حيث قال سموه: ليس هدفنا جمع المال وموقع المملكة في مجموعة العشرين مرهون بقاؤها فيها بالقضاء على منظومة الفساد وتجذير النزاهة ومحاسبة من يثبت عليه شبهة فساد فلدينا مؤسسات عدلية قضائية والمحاكمات تتم وفق معايير دولية..

بساطة اللغة التي تحدث بها سمو ولي العهد تكشف للعالم من هي المملكة؟ بكل معاني الشفافية والوضوح والتي أحدثت تأثيرًا كبيرًا في المتلقي الأمريكي.

تبقى لنا في التعليم السيطرة على بقايا الفكر الإخواني والمتشدد، كنا نخشى أن نتحدث عن ما نعانيه من الاقصاء والتشكيك في الدين ربما فقط من أجل ارتداء عباءة على الكتف دون الرأس وما زال في أروقة مدارسنا وبيئاتنا التعليمية أمثال هؤلاء كانوا يجبروننا على ارتداء السواد الكامل لليدين والرجلين ونوع معين من العباءات ناهيك عن تحويل حصص العلوم والرياضيات إلى دروس دينية وغسل الأدمغة بتحريم كل ما يمت للحياة بصلة، أتذكر حادثة الحرم المكي في طفولتي المبكرة ومازال عالقًا في ذاكرتي بعض من مشاهد الحياة الطبيعية قبلها وما كنا عليه من إسلام وسطي معتدل، جيلي عانى كثيرًا ومازال يعاني وأنا في الاربعينيات من عمري، اليوم أشعر بأنني عدت لتنفس الصعداء فما زال في العمر بقية لنحيا معًا حياة الاعتدال.

في وطني اليوم بيئات جاذبة للاستثمار في مجال الفعاليات الثقافية والفنية والترفيهية بفعاليات متنوعة تخاطب العقل والروح، كنا بعيدين عن جمالك يا وطن في حقل وفرسان والعلا وأجا وسلمى وأملج وينبع، كل مناطق المملكة تنادي شباب الوطن تعالوا للاستثمار في الوطن، المستحيل أصبح سهلاً مع طموحك وآمالك التي تعانق السماء، نحن مؤمنون بك سمو ولي العهد وبكل ما تنوي فعله وما تخطط له لمستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة.

في بيئات التعليم لدينا أسلوب حل المشكلات وهذه الاستراتيجية تتطلب الاعتراف أولاً بالمشكلة ونحن معك اعترفنا بمشاكلنا وشخَّصنا واقعنا ونعمل معًا من أجل الحلول الجذرية ولدينا برامج علمية تعمل وفق مؤشرات أداء فائقة الجودة ومعايير واضحة للعيان تقول لنا ماذا حققنا وماذا تبقى لنا لنصل إلى المكان الذي يليق بنا في الصدارة العالمية.