Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد الثبيتي

الإخوان الشياطين

A A
تعرَّت سياسة الإخوان الشياطين وتبدلّ حالها من الانتماء للإسلام كدين إلى افتضاح أمرها كمنظمة إسلاموية تتخذ الدين ستاراً لتنفيذ أجندتها، وعملت بتخطيط مُحكم منذ نشأتها حيث زرعت فكرها الموبوء في عقول الناشئة عن طريق التربية بحكم أن غالبية القائمين على صُنع واتخاذ القرار في الحقل التربوي من المنتمين للجماعة التي انخدع في رموزها القادة السياسيون قبل العامة من الناس، وعزز دورها في العصر الحديث وصولها إلى سُدة الحكم في تركيا بزعامة «أوردغان» وفي مصر بزعامة محمد مرسي، ومِن خلفهم مُرشدهم الذي لا يتحركون قيد أُنملة بدون مباركته لخطواتهم المشبوهة، ولكن قيِّض الله لمن يتصدى لإخوان مصر من يُقوِّض حكمهم جرَّاء تحركاتهم المُريبة وتقاربهم المُخيف مع العدو الأول للسُنة وهو المد الشيعي بزعامة إيران.

لم نكن بمعزل عن التأثر بفكر هذه الجماعة التي استغلت عاطفة المجتمع السعودي تجاه كل ما يرتبط بالدين، إذ مرروا زُعاف سمومهم من خلال مؤلفاتهم التي كانت تُدرس كمقررات في الجامعات وهم من يقوم بتدريسها في أحايين كثيرة، ناهيكم عن تضمين المقررات الدراسية في التعليم العام أجزاء من كتبهم التي تعج بالفكر الذي يتبنونه ويدعون إليه بكل ما أُتوا من وسيلة، الأمر الذي أسس لبيئة خصبة نشأ فيها إخوان من أبناء جلدتنا برعاية من أربابهم المهجَّرين بسبب نمط تفكيرهم العدائي لبلادهم الذي رسخوه في ذهنيِّة أتباعهم، وكبر الأتباع وعَظُم معهم الفكر حتى أصبحوا رموزاً يقومون بالوكالة بدور أسيادهم الذين علموهم التبعية العمياء وأخذوا يمارسون نفس الدور مع أتباعهم المُدجنين.

وتأسيساً على الدور المشبوه لهذه الجماعة فقد صُنفت من ضمن الجماعات الإرهابية التي تتعاطى هذا الداء العُضال الذي نخر في جسد الأمة بسلوكيات الرُّعاع من أبنائها ودعم قادتها السلطويين وإشباع نزعتهم للدم والتوسع في سيطرتهم لتحقيق أحلامهم الوهمية التي لا تعيش إلا في خيالاتهم المريضة عن طريق أنصار الجماعة المتمددة في كل الدول حيث يتخذونهم أدوات لتنفيذ أطماعها، والحقيقة المُرَّة أنهم مُغيبون عن الغاية التي تستهدفها أهدافها في الوقت الذي يظنون أنهم يخدمون الإسلام، بينما أجندة الجماعة هي المُستفيدة الأولى والأخيرة من هذا التدجين الفكري والشعارات الجوفاء.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store