غير مغرية!!

مع بدء العام الدراسي الجاري 31-1432هـ، تم تعيين جملة من خريجي كليات المعلمين، الذين مضى على تخرّجهم ما يقارب الـ4 سنوات، وهم عطالة لم تنتهِ بعد بالنسبة للبعض منهم.. واللافت أن الذين تم تعيينهم لم يكونوا على وظائف ثابتة في الميزانية، بل بموجب عقود محدودة الأجل، وهي عقود إذعانية شبيهة -إلى حد ما- ببند (105)، الذي يضمن حقوق جهة العمل، أو التوظيف، ولكن لا يضمن، أو يحمي حقوق الموظف. فليس ثمة إجازات مدفوعة المرتب، وتتم المحاسبة، ودفع الأجور وفقًا لأيام العمل؛ ممّا يعني استبعاد أيام العطل الأسبوعية، والعطل الرسمية!! وكنا نظن أن العمل بعقود الإذعان قد ولّت أيامه إلى غير رجعة، ولكن يبدو أن هناك مَن أراد بعثها تارة أخرى لحل مشكلات التوظيف التي تراكمت في ظل غياب التخطيط الفعلي للاحتياج، خاصة في المجال التربوي، فهناك حاجة مستمرة للمعلمين في التخصصات كافة، وبالذات في المناطق النائية، التي ما برحت تعاني من العجز، كنتيجة مباشرة لعدم رغبة بعض الخريجين في التعيين بتلك المناطق بعقود مؤقتة، محدودة الأجل، ومقطوعة المبالغ!! أي غير مغرية، أو مجزية.بعض المعلّقين في المنتديات التربوية يعلّقون الآمال على الميزانية المقبلة؛ ليتم استيعابهم، وتوظيفهم في وظائف ثابتة، تعوّضهم مرمطة الانتظار على أرصفة البطالة لسنوات خلت..