Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

عفواً.. معالى الوزير..!

نشكر معاليكم على زيارتكم لمستشفيات المدينة؛ لمعرفة جاهزيتها من عدمه لضيوف الرحمن.! إن جميع هذه المستشفيات تحتاج إلى قلب الطاولة كليًّا عليها؛ لحالتها المتردّية جدًّا، بل المؤلمة..!

A A

نشكر معاليكم على زيارتكم لمستشفيات المدينة؛ لمعرفة جاهزيتها من عدمه لضيوف الرحمن.! إن جميع هذه المستشفيات تحتاج إلى قلب الطاولة كليًّا عليها؛ لحالتها المتردّية جدًّا، بل المؤلمة..! فهناك مستشفى الأنصار في موقعه الإستراتيجي في المنطقة المركزية لخدمة ضيوف الرحمن، وكنا نتمنى أن يكون قد حظي بزيارتكم، ولم تبهركم رائحة المطهرات، ونظافة شراشف الأسرّة، واللباس الأنيق للكوادر الطبيّة، فتظنون أن كل شيء على ما يرام؟ وما فائدة كل ذلك مع سوء التطبيب؟ فالمظهر لهذا المستشفى يغطى على المضمون.. فالشمس لا تُغطّى بغربال..! إذ إن هناك نقصًا شديدًا فى المعدّات، والكوادر، ومعظم العاملين بهذا المستشفى العتيق غير مؤهلين، وهذا هو مصدر الخطر في التشخيص، وبالتالي صرف الأدوية التي تشكل خطورة بالغة على صحة المرضى..! إن هذا المستشفى القديم قد أرهق، بل أتعب المسؤولين والإداريين والمشرفين عليه في محاولة لإنقاذ ما تبقى له من رمق للحياة، ولكنه عجوز، والمثل العامي يقول: (ماذا تفعل الصاعقة في البيت الخراب)؟معالى الوزير لِمَ يحصل هذا النقص في المعدات والكوادر والتجهيزات في مستشفيات المدينة، ونحن دولة غنية، ووزارة الصحة عندها فلوس؟ فهل المدينة حظّها تعبان مع وزارة الصحة؟ فمثل هذا المستشفى بوضعه الحالي شبيه بمركز طبي صغير في إحدى المدن أو القرى في البلدان الفقيرة! ولكنّ الشرفاء تدخلوا عندما أصبحت الحاجة ملحّة إلى فتح مركز طبي رديف لهذه المستشفى العجوز، فتم ذلك عند البقيع على الحساب الخاص لسمو أمير منطقة المدينة صاحب السمو الملكى الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبد العزيز، وما زال يؤدى هذا المركز دوره الإيجابى.. وهناك ما هو الأكبر سنًّا وهو مستشفى الملك فهد، فمظهره الخارجى جيد بعد التجديد، وما هو (مستخبي) مزرٍ، يعنى (من برّه هلاَّ هلاَّ ومن جُوَّه يعلم الله..)! ويبقى المريض في دوامة.نكرر ونقول: هذا المستشفى يُصنّف في عداد الأموات منذ زمن، والضرب في الميت حرام..!وهنا لا يفوتنا التحذير بعدم استعمال مصاعده القابلة للتوقف المفاجىء، كما حصل لوكلاء وزارتكم..! وهناك مستشفى الولادة الحديث البناء، والفندقة الفخمة والمغرية، لكن كغيره من مستشفيات المدينة رديء التطبيب.!إن سكان المدينة يتساءلون: متى ينالون كغيرهم من المدن الكبيرة بناء مستشفيات تخصصية بكوادر طبية عالية الخبرة والتأهيل والتجهيز؛ حتى تليق بسمعة مدينتهم المقدسة، والتى يزورها أكثر من تسعة ملايين حاج ومعتمر وزائر على مدار العام، وهذا الرقم لا تحظى به أي مدينة كبيرة أخرى من مدن المملكة، باستثناء مكه الحبيبة.. وأخيرًا نقول: ليس ذلك على الله بعزيز..! fouadkabli@hotmail.com 048470836

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store