Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

قمة الدمام.. قمة التحديات ومصير القدس

قمة الدمام.. قمة التحديات ومصير القدس

A A
تلتئم القمة العربية في الدمام غدًا، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عيون العرب تتوجه إلى هذه القمة أن تكون في مستوى التحديات التي تواجه الأمة على كل الصعد، خصوصاً وأن الأوضاع العربية لازالت لا تَسُرُ الصديق، ولا تغيظ العِدى، أوضاع أبسط ما يمكن أن توصف بأنها مأساوية وغير معقولة، يتأمل المواطن العربي أن تمثل نقلة نوعية في العلاقات العربية العربية، وأن تتوصل إلى طرف الخيط الذي ينقل أمة العرب ودولها من المآسي والآلام والأحزان وتكالب القوى عليها، إلى بداية طريق الخلاص والإنقاذ ووقف النزف الذي يستنزف الأمة ويثخنها جراحاً، في كافة البقع الملتهبة من سوريا إلى اليمن إلى ليبيا، إلى فلسطين قضية القضايا العربية، قضية كل عربي حر وشريف، قضية القدس، وقضية إحقاق الحقوق الفلسطينية التي لازالت تغيب، رغم الثبات والصمود الذي لا يقابله إلا الجحود والنكران، يتطلع الشعب الفلسطيني ومعه كل الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج أن تكون هذه القمة قمة الخلاص من الأوضاع المأساوية المتردية، أن تكون قمة التحدي والصمود في وجه المؤامرات التي تحاك ضد الأمة وقضاياها وعلى رأسها قضية فلسطين ومستقبل ومصير القدس الشريف، قمة مواجهة الإجراءات الهادفة إلى تهويد القدس ومصادرة هويتها العربية والإسلامية والمسيحية، بعد المواقف والقرارات التي اتخذتها إدارة الرئيس ترامب وعزمها على تنفيذ تلك القرارات وحسم مستقبل ومصير القدس من طرف واحد واعتبارها عاصمة لكيان الاغتصاب الصهيوني..! يأمل المواطن العربي أن تكون هذه القمة قادرة على صياغة نظام المصلحة العربية الذي يحقق للدول العربية والأمة العربية ما تصبو إليه من أمن ورفعة وتقدم وازدهار..

إن الرهان على المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة في إنجاح القمة وتحقيق الأهداف المتوخاة منها، رهان كبير، لما تحتله المملكة من مكانة عربية وإسلامية ودولية روحية وتاريخية وسياسية واقتصادية، فهي دائماً الحاضنة الكبيرة لقضايا العرب والمسلمين وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والقدس الشريف والتأكيد على عروبتها واعتبارها عاصمة للدولة الفلسطينية، ودفعها المجتمع الدولي للاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في العودة إلى دياره حتى تنتهي معاناته المزمنة.

إننا على ثقة أن الرياض تمتلك من المقومات ما لا تمتلكه غيرها من العواصم لاستعادة المكانة العربية المفقودة بين الأمم، والقادرة على إبلاغ الرسالة العربية الواحدة لكل الأطراف المعنية.

​عبدالرحيم محمود جاموس

عضو المجلس الوطني الفلسطيني

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store