Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

تركي آل الشيخ وأولئك الذين يُفَشِّلُون!

ضمير متكلم

A A
*(في جلسة مصارحة مع الإعلاميين أكد رئيس هيئة الرياضة معالي المستشار تركي آل الشيخ أنه عمل منذ توليه المنصب على تهيئة الرياضة السعودية لمرحلة تغيير إيجابية عاجلة بقرارات حازمة؛ وعلّق على إبعاد أو استقالة بعض رؤساء أندية دور المحترفين بأنها جاءت لتصبح الرؤوس متساوية، فالنقد البَنّاء لن يستثني أحداً، وسيشمل كل شيء، ما عدا ثوابتنا الدينية والوطنية، مضيفاً بأن ديون أندية الدوري تجاوزت الــ»900 مليون ريال»، وهي التي سيتم فيها التحقيق مع الإدارات السابقة؛ ليُلاحَق منها ما ارتكب أية مخالفات...)، هذا ما نقلته وسائل الإعلام الأسبوع الماضي.

* وهنا قد يكون هناك جَدل حول شخصية (معالي الأستاذ تركي آل الشيخ)، لكن المتفق عليه أنه رجل (وطني أبداً)، وواضح في توجهاته وسياساته، وحازم جداً في قــراراته، وصادق في مواعيده التي يضربها؛ فما يلتزم به اليوم يَفِي به غداً، مع جودة التنفيذ، متجاوزاً بذلك كل العقبات ومنها عَامل الوقت.

* كذلك الرائع في تركي آل الشيخ أنه فتح كل الأبواب والنوافذ للتواصل المباشر والفاعل مع كل أطياف المجتمع الرياضي، يقوده في ذلك ثقته بنفسه، وبساطته وتقبله للرأي المخالف له، حتى أنه قبل أيام التقى بشاب نشر عبر مواقع التواصل الحديثة مادة فلمية تنتقده مباشرة، بل وأثنى عليه، ووعده بدعم موهبته.

* تجربة آل الشيخ الإدارية التي تعتمد على التخطيط والجرأة في القرار، وسرعة التنفيذ، والشفافية في التعامل مع الجمهور أراها مدرسة لابد أن يتعلم فيها طائفة من مسئولي المؤسسات الخدمية، الذين يأتون لكرسي المنصب، ليكونوا عليه في بـُرج عاجي، فهم بعيدون عن الناس ونبض حاجياتهم، لتمضي بهم الشهور والسنون دون أن يتركوا أثراً، إلا الوعود الوهمية، التي تتبعها الأعذار الواهية!.

* أيضاً حديث معالي الأستاذ تركي آل الشيخ عن محاسبة أية إدارة رياضية سابقة يثبت تورطها بالإهمال أو الفساد كم أتمنى تعميمه على جميع المؤسسات الحكومية، بحيث يتم التحقيق مع المسئولين السابقين عن المشروعات المتعثرة، وما ترتب على قراراتهم من فساد وإهدار للمال العام، فمَــا فَاتَ بالتأكيد لَم يَمُت!.

* أخيراً أقدر كل جهود وعطاءات معالي المستشار بالديوان الملكي رئيس هيئة الرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ، ولكن ما أرجوه منه الحزم في ضبط إيقاع الإعلام الرياضي، فبعض من ينتسبون له (يُفَشّلُون) حيث وصل سقوط أطروحاتهم لأن تكون مُحرِضَة على التّعَصب، ومعول هدم للأخلاق، وأداة تُسيء لسمعة وطننا ومجتمعنا في الخارج!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store