رجل يستحق أن نشاركه المسؤولية

عندما تكون المسؤولية همًا واحدًا يتشارك في حمله الجميع.. ماذا عسانا أن نقول؟ وحينما تختزل الهمة السنين في شهور وأيام لنرى الأفكار المرسومة على الأوراق حقيقةً جلية على أرض واقعنا في زمنٍ قياسي قصير.. ماذا عسانا أن نقول؟. انتهى موسم حج هذا العام وتجلت معه فلسفة من نوع آخر ترجمتها المشاركة الإيجابية الفاعلة المُبادرة والمعطاءة دون شرط أو قيد أو إلزام، فتغلبت فيها إرادة العام على الخاص، واختفى من قاموسها الأنا، وحل محله التشارك والعمل بروح الفريق الواحد بين كافة الجهات التي تحملت مسؤولية الإنجازات الخدَمية العظيمة التي أسعدت الكثير من ضيوف الرحمن، فالتكاتف الحميم بين أفراد تلك القطاعات يعد بحد ذاته إنجازًا لا يستهان بأهمية دوره، ومن لم يذهب إلى الحج فقد وصلته الصورة واضحةً جلية من خلال وسائل الإعلام المسموع والمقروء والمرئي. ولكن كان الرابط الفاعل بين كل تلك الجهات جميعها صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، الذي كان الأبرز تواجدًا وتفاعلاً وتشاركًا.. هنا وهناك، فتارة نراه على شاشاتنا تحمل قسمات وجهه رسائل هي خليطٌ من الثقة والاعتزاز والإصرار، وتارات أخرى يختفي ليظهر مرة أخرى حاملاً بين يديه مفاتيح النجاح، فلا يلبث أن يشاركه المسؤولية طواعيةً كل من يتعامل معه. إن المتابع لدقائق الأمور وتفاصيلها يلحظ أن هذا الرجل لا يترك شيئًا للصدف، رجل نراه رغم كل الضغوط ورغم كل العقبات ورغم كل الأزمات يغوص في أعماق خياله فيرسم لنا لوحات من التنافس المتناغم، ليضع بين أيدينا بيئات عمل حقيقية وواعدة. فتحية إكبار إلى كل من تحمل المسؤولية ووفاها، تحية إلى كل من بادر وخطط ونفذ وتابع، تحية إلى كل من نقش العطاء سطورًا من ذهب يخلدها التاريخ على صفحاته. مرصد .. أبرز توجهات الرؤى المستقبلية لموسم الحج والتي يرسمها خالد الفيصل (كيف نجعل الأعمال الخيرية توجه للحجاج المحتاجين؟ إيجاد مواقع تمتص هذه الأعداد على الشوارع وفي أماكن قريبة من المناطق التي يتحركون إليها تقديم صورة حضارية أكثر قدرة على التعامل مع الحج كمفهوم ديني وحضاري). Ksa.watan@yahoo.com