Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أسامة حمزة عجلان

ليس للمتحابين إلا النكاح

نحتاج الى تمعن دقيق في ما شرع الله لتستقيم الحياة ويكون شرع الله هو المصدر للحياة والسلوك فيها بسماحته وإنسانيته وعلى كل شخص أن يضع الضوابط الشرعية في سلوكه الديني والأخلاقي.

A A
العلاقة بين الجنسين علاقة فطرية وما أجملها عندما تكون حسب الشرع الحكيم وفي حدود الضوابط الشرعية فلا نحرم ما أحل الله من اختلاط مقنن ولا نرحب باختلاط سافر ووضع ماجن. الحال بين الرجل والمرأة تكاملي، وقد كتبت أن الرجل والمرأة مثل القمر والشمس في اليوم، واذا ما تداخلت وساء الوضع فهو يكون كالكسوف والخسوف. وهو وضع غير طبيعي ومخيف مرعب.

ومن سنة الكون التي وضعها وخلقها الخالق عز في علاه أن هناك علاقة عاطفية بين الرجل والمرأة وعلاقة محبة والعلاقات هذه لكل منها خصوصيتها، فهنالك علاقة بالأم ومكانتها وعلاقة بالأخت وأخوتها وعلاقة بالمحارم لا تتعدى حدود ما شرع الله ولا تعدي فيها لحدود الله وحتى النظرة لأكثر من ذلك تدلل على مرض خطير.

وأما من غير المحارم فهم على قسمين قسم لا يجوز النظر له ولا التعدي عليه حتى بالمطلب الحلال لأنه محرم مؤقت بسبب أنها حليلة للغير وعلى ذمة رجل آخر وهو ما حذر منه الحبيب صلى الله عليه وسلم سواء بالحرام أو بالتخبيب لينال منها الرجل بعد طلاقها بالحلال!.

والقسم الثاني الذي هو ليس فيه مانع من الارتباط والزواج وحديث الحبيب صلى الله عليه وسلم فيه تنبيه بأن الحب قد يقع بين أي ذكر وأنثى ولهذا قال صلى الله عليه وسلم منعاً للسفاح والزنا والفجور «ليس للمتحابين الا النكاح». والحديث صحيح .

نحتاج الى تمعن دقيق في ما شرع الله لتستقيم الحياة ويكون شرع الله هو المصدر للحياة والسلوك فيها بسماحته وإنسانيته وعلى كل شخص أن يضع الضوابط الشرعية في سلوكه الديني والأخلاقي.

وزرع الفضيلة في النفوس ينهي ويزيل الرذائل ومتى ما استطاع الشخص ووجد سبيلاً لتحقيق مراده بالحلال فهو المطلب الشرعي ومأجور عليه. وكلما ابتعد عن الحرام فهو مأجور ويعوض خيراً.

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store