* دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لاجتماعٍ في مكة المكرمة يضم كلا من السعودية، والإمارات، والكويت، والأردن؛ هدفه العمل على مساعدة الأردن في الخروج من أزمته الاقتصادية، حتى لا تتطور الأمور جَرَّاءها إلى ما لا يُحمد عقباه؛ جاء مؤكدًا على المنهج الثابت للمملكة العربية السعودية في احتضانها ودعمها لأشقائها، منذ إنشائها وحتى اليوم.
* فمن المُسَلّمَات التي تقوم عليها سياسات المملكة في علاقاتها وتعاملاتها مع العَالَم الخارجي: (الـنّأي بالنفس عن التدخل في شؤونه الداخلية، ومساعدته في أزماته)؛ تفعل انطلاقًا من عقيدة راسخة لا تتغير مهما كانت الظروف، ومع الدول الصديقة، وقبل ذلك العربية والإسلامية.
* فالمملكة ماضيًا وحاضرًا هي الداعم الدائم والرئيس للقضية الفلسطينية عسكريًا وسياسيًا واقتصاديًا، وهي من دعمت العراق في حربه مع إيران؛ التي بدأت في العام 1980م، وانتهت 1988م؛ لتساهم في تغيير ميزان القوى لصالحه، وهي أيضًا مـن قادت عام 1989م المصالحة بين الفصائل اللبنانية المتناحرة بعد سنوات من الحرب والدمار؛ لتزرع في لبنان الأمن والاستقرار.
* والمملكة هي التي خَـلّصت الكويت من عدوان صدام حسين، بقيادتها لـ(عاصفة الصحراء) سنة 1990م، وهي كذلك من تدخلت بعزم وشجاعة عام 2011م؛ لإنقاذ أشقائها في البحرين من محاولات اختطافها من طهران وحلفائها، وهي مَن سارعت لنجدة اليمن من هيمنة الحوثيين وأسيادهم ملالي إيران بإطلاقها لعاصفتي الحزم والأمل سنة 2015م، تلك بعض من مواقف المملكة الداعمة لأشقائها سياسيًا وعسكريًا، يضاف لذلك مئات المليارات التي قدمتها لهم في المجالات التعليمية والإغاثية والإنسانية والتنموية.
* أخيرًا في حين هناك أنظمة وحكومات لا هَمَّ لها إلا استثمار ثرواتها وأسلحتها الإعلامية لصناعة الفتنة والاضطراب في بعض الدول؛ مستغلة ما تعيشه من أزمات؛ فإن مواقف المملكة وحكومتها تجاه الدول العربية والإسلامية تبقى ثابتة وخالدة، ومن عناوينها: (البحث عن تلاحمها وأمنها وتنمية شعوبها)؛ ولكن تلك المواقف النبيلة والرائعة للمملكة حكومة وشعبًا لابد أن يصل صداها للرأي العام العربي والإسلامي والعالمي بمختلف أطيافه؛ وتلك رسالة (وزارة الإعلام) التي عليها أن تسعى لإيصالها عبر شتى المنصات التقليدية والحديثة.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
