Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

السويهري: ولي العهد قيادة استثنائية تخطو بالمملكة نحو المستقبل

السويهري: ولي العهد قيادة استثنائية تخطو بالمملكة نحو المستقبل

90 % من قدرات المملكة لم تستثمر حتى اليوم

A A
رفع بندر السويهري أسمى التهاني والتبريكات للقيادة الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع -حفظهما الله- بمناسبة مرور عام على مبايعة سموه وليًا للعهد، وقال السويهري: «إن المملكة اليوم على أعتاب طفرة غير مسبوقة قوامها ما تمتلكه من ثروة حقيقية ممثلة في أبنائها، لافتًا إلى ماقاله ولي العهد: إن السعودية حتى يومنا هذا لم تستغل إلا 10% من قدرتها ولديها 90%

متبقية لم تستثمر؛ لذا كانت رؤية المملكة 2030 التي أطلقها سموه. داعيًا السعوديين إلى استنفار الهمم والعمل بخطى وثابة لمواكبة الرؤية والعمل على إنجاحها.

تغير متسارع

وأضاف السويهري أن نمط الحياة في المملكة يشهد تغيرًا متسارعًا نحو الأفضل وهذا يرجع إلى الإصلاحات الجوهرية التي بدأها سموه والتي يمكن وصفها بأنها غير مسبوقة منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى قبل 300 عام، مؤكدًا أن المؤشرات تبشر بالخير سواء فيما يتعلق بتنويع موارد الدخل والتغييرات الهيكلية، التي يشهدها الاقتصاد أو من خلال الإصلاحات الاجتماعية الجوهرية التي تبدد الصورة النمطية التقليدية للمجتمع السعودي التي تتنافى مع روح العصر وتتصادم مع وسطية الإسلام المعتدل والمتسامح، مشيرًا إلى أن الخاسر الوحيد من هذا التوجه الذي يقوده ولي العهد هم المتطرفون والمتشددون، الذين اختطفوا الإسلام وأساءوا إليه. وقال أن ولي العهد يسعى بشكل حثيثي للوصول إلى الدولة الطبيعية التي يسود فيها الإسلام الوسطي المعتدل.

معارضون للإصلاح

وقال السويهري طبيعي أن يوجد معارضون للإصلاح ومتخوفون ومتشككون لكنهم قلة وغالبية الشعب السعودي كانوا ينتظرون شوقًا لمثل هذه اللحظة التاريخية، والكثير ظن يأسًا أنها لن تأتي أبدًا؟! فكان لابد من وجود قيادة استثنائية قادرة على اتخاذ القرار الشجاع والجريء لكي تخطو المملكة نحو المستقبل وفي الطريق الصحيح، مؤكدًا أن كل ما اتخذه ولي العهد من قرارات وإجراءات كانت محل ترحيب كبير خاصة من فئة الشباب الذين يمثلون 70%

من المجتمع وكان صوتهم تقريبًا شبه مغيب، فضلا عما كان يسيطر عليهم من الشعور بالغربة في وطنهم، لأنهم لم يجدوا من يمثلهم ويعبر عن طموحاتهم وآمالهم كما هو اليوم.

الثوابت الدينية

وأكد السويهري أن المملكة تسير على خطى الملك المؤسس -رحمه الله- تجمع بين تمسكها بثوابتها الدينية وأعرافها العربية الأصيلة والانفتاح على العصر بكل تجلياته التكنولوجية والعلمية؛ لأن التطور وليس الجمود من سنة الله في خلقه وكونه وأول من عمل بهذا النهج هو الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- ووجد في عصره ما نراه اليوم من معارضة وتشكك ومقاومة للتغيير ولو استسلم الملك المؤسس، لكنا لانزال نعيش حتى اليوم في بيوت من الطين ونركب الدواب؟! وهذا ما يتمناه أعداء هذا الوطن الذين يكنون له البغض ويحقدون عليه ويغيظهم أن تمتلك السعودية اليوم بنية تحتية حديثة وتصنف ضمن مجموعة العشرين الأكبر اقتصادًا في العالم.

تحديات الجيل

وتحدث السويهري عن التحديات الكبيرة التي تواجه جيل الشباب في المملكة اليوم والذين يمثلهم ولي العهد قائلا: على هذا الجيل أن يتخلى عن قناعتنا السابقة وغير المبررة والتي استمرت طوال عقود بالاعتماد على النفط كمصدر رئيس ووحيد لدخل المملكة تكاسلا منا في إيجاد البدائل وتهيبًا من سلوك الطريق الصعب! فكنا نتحدث عما يجب أن نفعله ولا نعمل شيئًا، نكثر الحديث عن المستقبل دون أن نتقدم ولو خطوة واحدة في الاتجاه الصحيح، تركة ثقيلة نضعها اليوم على عاتق الشباب وعليهم أن يسيروا في طريق التحول الوطني فلا بديل أمامهم غير ذلك الخيار! وهذا ما استشعره سمو ولي العهد منذ توليه مهام المسؤولية من اليوم الأول، لذا بدأ وعلى الفور في رسم ملامح المستقبل ووضع رؤية المملكة 2030 لنسير على هدي لتلمس مواضع أقدامنا نحو المستقبل الزاهر، ولعل المتابع للصورة اليوم يجد حركة دؤوبة وحراك مشتعل ورغبة متوقدة للإنجاز عند الكل بلا استثناء من أجل إحداث تغيير كلي في نمط الحياة يقودنا إلى الأفضل.

أكبر التحديات

وأشار السويهري إلى أن من أكبر التحديات التي يجب أن نتغلب عليها هو تغيير نمط الحياة الاستهلاكية الذي ساد لعقود والقائم على الاقتصاد الريعي، ويجب أن نتخلى عنه بالتدريج لأن القيم السلبية التي شاعت بسبب هذا النمط كانت مدمرة ومع الأسف نشأت عليها أجيال أكسبناها عادات الكسل والسلبية وعدم الأخذ بزمام المبادرة وقتلنا فيهم الطموح وأشعنا بينهم ثقافة اليأس والإحباط، مشيرًا إلى أن مهمة ولي العهد ليست سهلة ولا يسيرة، ولكن لا يوجد مستحيل مع قيادة شابة حكيمة ومثابرة تتسم بسعة الأفق والشجاعة في اتخاذ القرارات الجريئة في الوقت المناسب وتحمل تبعاتها ومثل هكذا قيادات قلما يجود بها الزمان.

التحديات الخمسة

استنفار الهمم لمواكبة رؤية 2030 والعمل على إنجاحها.

التناغم مع الإصلاحات الجوهرية غير المسبوقة

تبديد الصورة النمطية التقليدية التي تتصادم مع وسطية الإسلام

تغيير نمط الحياة الاستهلاكية القائم على الاقتصاد الريعي

نزع رداء التكاسل والبحث عن بديل للنفط

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store