وأفاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة أمس عن «مقتل 38 مسلحًا مواليًا للنظام من جنسيات غير سورية جراء غارة ليلية استهدفت بلدة الهري»الواقعة جنوب مدينة البوكمال في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي.. ولم يحدد عبدالرحمن جنسيات القتلى، لكنه قال: إن مقاتلين إيرانيين وعراقيين وأفغانا ومن حزب الله اللبناني يتواجدون في تلك المنطقة دعمًا لقوات النظام.
في المقابل زعم مصدر عسكري من قوات النظام أن «التحالف الأمريكي اعتدى على أحد مواقعنا العسكرية» في بلدة الهري، لكن المكتب الإعلامي للتحالف الدولي أوضح في رسالة عبر البريد الإلكتروني ردا أنه «على علم بالتقارير حول غارة قرب مدينة البوكمال»، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه «لم تكن هناك غارات للولايات المتحدة أو قوات التحالف في هذه المنطقة».
وتعرضت مواقع الجيش وحلفائه خلال الأسابيع الماضية لهجمات عدة شنها داعش على مناطق في جنوب مدينة البوكمال، انطلاقًا من نقاط يتحصن فيها في المنطقة الصحراوية. بالإضافة إلى الطائرات الروسية والسورية وتلك التابعة للتحالف، تشن القوات العراقية بين الحين والآخر ضربات جوية ضد تنظيم داعش في محافظة دير الزور.. وفي إطار المعارك المستمرة ضد آخر جيوب التنظيم وسعت قوات سوريا الديمقراطية نطاق عملياتها العسكرية مؤخرًا لتشمل ريف الحسكة الجنوبي المحاذي لدير الزور.. وسيطرت تلك القوات الأحد على بلدة دشيشة، التي كانت تعد معقلًا للتنظيم في محافظة الحسكة وتقع على «ممر حيوي» كان يربط مناطق سيطرة المتشددين في سوريا بتلك الموجودة في العراق.
«للمرة الأولى خلال أربع سنوات، لم تعد الدشيشة، بلدة شكلت معبرًا سيئ السمعة للسلاح والمقاتلين والانتحاريين بين العراق وسوريا، تحت سيطرة إرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية».
بريت ماكغورك
المبعوث الأمريكي للتحالف الدولي.
محافظة دير الزور:
- تُشكل مثالًا على تعقيدات النزاع السوري
- تشهد عمليات عسكرية عدة في أنحاء مختلفة
- تحلق في أجوائها طائرات لقوى تقاتل داعش في المنطقة
- في 24 مايو قتل 12 مسلحًا مواليًا للنظام في غارات جنوب البوكمال
- في فبراير قتل مئة عنصر موال للنظام بينهم روس في ضربات للتحالف
