Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مختصون: مواجهة «الألعاب الخطرة » بالرقابة الذاتية والأسرية

No Image

عصابات ومنظمات خلف مواقع الألعاب الإلكترونية

A A
لازال الحزن يخيِّم على المجتمع السعودي مع توالي حالات انتحار أطفال بسبب الألعاب الإلكترونية وآخرها الطفلة البالغة من العمر 13 عامًا في المدينة المنورة، فيما يرى مختصون أن الرقابة الذاتية والأسرية هما أفضل الوسائل لمواجهة مخاطر تلك الألعاب وعلى رأسها «الحوت الأزرق».

وأشاروا إلى أن تلك المواقع خلفها عصابات ومنظمات تدر عليها أموالًا وتنشر دعايات ولديها المقدرة على فتح 300 موقع جديد في حال حجب موقعها.

في هذا الإطار يقول البرفيسور يوسف الرميح الأستاذ بجامعة القصيم إن هذه الألعاب الخطيرة تباع في الأسواق السعودية سابقًا وبالإمكان حظرها من الجهات الرقابية والآن اصبح الأطفال يستقطبونها عبر تطبيقات الجوال وبرمجيات الحاسب الآلي وانتقلت الرقابة الحكومية إلى الأسرة وعليها توعية أبنائها المراهقين كي لا يقعوا ضحية الألعاب الإلكترونية ووقاية من أن يؤذوا أنفسهم بالحالات النفسية كالتوتر والاكتئاب والانسحاب من المجتمع وأعراض كثيرة تؤديها هذه الألعاب.

وأضاف: في علم الجريمة يكون التصدي عبر الهيئات والأجهزة الحكومية كمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تحضر وتحجب المواقع التي تحتوي على الألعاب الخطيرة على الأبناء بقدر المستطاع، وطالب بمتابعة تلك المواقع وكل ما جدَّ جديد فيها، لافتًا إلى أن تلك المواقع خلفها عصابات ومنظمات تدر عليها أموالًا وتنشر دعايات ولديها المقدرة على فتح 300 موقع جديد في حال حجب موقعها، وشدد على أهمية الرقابة الذاتية وتنميتها في الشباب والمراهق والأسرة والمدرسة.

التقدم التقني

من جانبه قال الباحث الاجتماعي حمد الدوسري إن التقدم التقني والثورة الإعلامية تبرز أنماطًا إجرامية لم تكن موجودة من قبل

وتُعرف في علم اجتماع الجريمة بـ(الجرائم المستحدثة) ومنها القرصنة والابتزاز الإلكتروني ويستخدم فيها المجرم التقنيات الحديثة في تنفيذ السلوك الإجرامي ومنها الألعاب الإلكترونية وغيرها، ويستغل بها الضحايا في تنفيذ رغباتها المالية والأخلاقية ويساوم بها على ذلك.

ولا تقتصر في ذلك على ما يسمى بالحوت الأزرق وإنما هناك مماثل له بأسماء أخرى وبطرق مختلفة، والمنظمات والجماعات المتطرفة قد تستخدم ذلك في تغيير الأفكار بالتدرج مع هؤلاء الأحداث.

وأشار إلى أن الأحداث صغار السن هم مادة سهلة للمجرم الإلكتروني بحكم السن وكذلك حبهم للاكتشاف والفضول للمعرفة في عالم التقنية، مؤكدًا صعوبة منع الأطفال ومراقبتهم بالكلية، ومن الإجراءات الوقائية في حماية النشء هو تعزيز مفهوم الرقابة الذاتية لديهم على مستوى الأسرة، وكذلك مؤسسات المجتمع المدني ومنها الإعلام والمؤسسات الاجتماعية المعنية بتكثيف البرامج التثقيفية والتوعوية الموجه للآباء والأمهات وكذلك الأحداث وإيجاد البرامج البديلة الآمنة التي تؤدي في محتواها إلى رسالة هادفة في الفكر والأخلاق والمواطنة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store