Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

طي قيد المهايطين!!

No Image

A A
في مثل هذه الأيام تكثر الاجتماعات والمناسبات الاجتماعية والزواجات وهو شيء طيب أن يشارك الناس بعضهم بعضا في مناسباتهم.. أفراحهم.. وأتراحهم..

لكن الملاحظ أن بعض من يتقدم المجموعات المشاركة في الزواجات تحديدًا ممن يستطيع الحديث أمام الصفوف يسمح لنفسه بكثرة الحديث حتى يمل الحاضرون.. بل العجيب أن منهم من يستجلب كل المفردات والكلمات والألفاظ التي قد لا يقبلها حتى بعض المشاركين في نفس مجموعته.

يُكثر بعض المتحدثين ذكر لفظة الطلاق دون مبرر.. ويقولها مرارًا وتكرارًا.. يطلق ماله وحاله وحلاله وسلاحه حسب قوله.. ويعيد ويزيد.. دون اكتراث لذائقة السامعين ولا لمنطق المجتمعين.

شاهد الكثير بعض المقاطع المتداولة في وسائل التواصل وأصحابها يتشدقون ويحلفون ويطلقون.. أن الحضور والمشاركة أمر لابد منه.. وإن وصل الأمر لطي القيد من العمل.. أي منطق هذا الذي يقال!!

مثل هذه التصرفات في طريقة الحديث.. واللبس.. ورمي الغترة والشماغ على الأرض (في الاحتفالات).. لا تزيد من قيمة المتحدث.. بل تنقصه.

ومن غير المعقول أن يبالغ المتحدث فيقسم بالله.. ثم يطلٍق أكثر من مرة.. بأنه لو باع كل ما يملك.. وقدمه لزميله أو صديقه ما كفاه!! غير منطقي مثل هذه التصرفات.. وهو أول من يكذبها..؟

السؤال: هل يستطيع العُقَال من الناس.. الكبار والشباب منع مثل هذه التصرفات والحد منها؟

الجواب: أعتقد أن اختيار الشخص المتزن في القول والفعل.. الذي يحسب حساب الكلمة.. ويقدر الحضور.. فيختار الكلمة الموزونة ولو قلت (خير الكلام ما قل ودل).. كلمات موروثة تؤدي إلى فهم وايصال المطلوب دون مبالغة هي المطلب.. وهو ما يجب أن يتفق عليه الجميع أو معظم الناس.. لمنع مثل هذه التصرفات من الانتشار.

إلى متى والبعض يضر نفسه ومن معه بحديث وتصرفات هو في غنى عنها؟ ولا أدل على ذلك من التعليقات التي تلي المقطع.. فالمساجلات وردود الأفعال كلها تمقت مثل تلك التصرفات.. نتمنى طي قيد كل من يقود المهايطة في كل شيء.. يمنع من المشاركة.. ولا يعطى فرصة الحديث عن المجموعة.. لابد للناس من إعادة النظر وعدم ترك الحبل على الغارب.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store