Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

حتى موظفو البنوك..!!

همزة وصل

A A
كنت أتوقع أن موظفي البنوك هم أسعد خلق الله وأن مزاياهم ورواتبهم وحوافزهم هي ضخمة بضخامة المليارات التي تربحها البنوك منذ ظهور خلق الله ومن أرباحهم المركّبة وعقودهم الشيطانية والتي وبكل أسف يمررونها على عملائهم بطريقة غير مقبولة وغير منطقية مستغلين بذلك حاجتهم للمال وتسرعهم في التوقيع والذي في النهاية يكتشفون أنهم وقعوا بتوقيعهم في أتون ومتاعب حياتية كبيرة لا نهاية لها، وهي حقيقة اكتشفتها وعشتها وعاشها المواطنون الذين أسميهم ضحايا بنوك..!

ما علينا والحديث اليوم عن موظف البنك الضحية والذي يجمع ويطرح ويتعب ويداوم ولا يستطيع حتى أن يستأذن ويدفع ثمن الخطأ الذي يرتكبه من جيبه ويقبض راتبه الضئيل وهو يتعامل بالملايين يوميًا ويقابل الجمهور وهو يبتسم، بينما الحقيقة أنه يبكي ويتألم في صمت، لا والمصيبة هي في أن الأرباح تذهب لكبار الموظفين وأعضاء مجلس الإدارة الذين يحضرون نصف ساعة في قاعة يتحدثون ويأكلون ويشربون ومن ثم يغادرون وبعدها يقبضون ملايين الريالات من الأرباح، بينما الموظف التعيس (لا) يقبض شيئًا سوى التعب وهي والله معاناة يعيشها الكثير من العاملين بالبنوك لدرجة أن التأمين الطبي ينتهي بمجرد أن تنتهي علاقة الموظف بالبنك حتى ولو كانت خدمته ربع قرن... وفي هذا قمة الأنانية ومن يصدق هذا!!؟؟ وهي حقيقة قاتلة أن يجد الإنسان نفسه في نهاية العمر بين قوسين وبين عذاب العمر وتعاسة الشيخوخة وحاجته للعناية والرعاية والعلاج!! والسؤال هو من يحاسب من؟ ومن يرد البنوك إلى عقلانية التعامل الوطني والإسهام مع الوطن في برامج وطنية تدعم الإنسان والأرض التي منحتهم فرصة النمو والتكسب.. والسؤال هو متى يحدث هذا...؟!

(خاتمة الهمزة)... كل بنوك العالم تسهم في التنمية إلا بنوكنا الموقرة بعكس العالم لم يسلم من شرِّها أحد (لا) عملاؤها و(لا) حتى العاملون بها، ولا حول ولا قوة إلا بالله... وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store