Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

«عكاظ 12»: ارتجالية.. ضعف تنظيم.. وتغييب للرموز

«عكاظ 12»: ارتجالية.. ضعف تنظيم.. وتغييب للرموز

الثقفي والهلالي يوجهان سهام النقد للفعاليات..

A A
وجه الأديبان والأكاديميان الدكتور أحمد الهلالي، من جامعة الطائف، والدكتور سعد الحامدي الثقفي سهام النقد لدورة هذا العام من مهرجان سوق عكاظ، محصين عليها العديد من المثالب من بينها، سوء التنظيم، وتكرار أسماء المشاركين مع غياب مؤسسات الطائف ورموزها الثقافية فضلًا عن غياب الرموز الثقافية والأدبية والفكرية في المملكة، والاهتمام بعرض الفنون المحلية المتواضعة التي لا تجد رواجًا عربيًا وعالميًا.. وعلى مستوى البرنامج المطروح جاء الانتقاد ليشمل تغييب الشعر العربي الفصيح، وحضور الشعر العامي في ليلة الافتتاح، وغياب ندوة الشاعر السعودي، وبالجملة وصف النشاط الثقافي بـ»الارتجال الذي لم يأتِ بجديد»..

ففي البداية يقول الدكتور الهلالي: لن أتحدث عن سوق عكاظ بمجمله، لكن كمنتمٍ للوسط الثقافي وعاشق لعكاظ، فقد عتبت على المنظمين تغييب الشعر العربي الفصيح عن أهم حدث شعري عربي في التاريخ، وساءني أن تستبيح العامية حمى عكاظ في ليلة افتتاحه، فكل مناشط الفصحى لم تنقلها شاشة mbc

، ولم تنقل سوى فنون محلية متواضعة؛ ربما لا يفهمها معظم العرب، وفي هذا تقليل من شأن عكاظ.

ويستطرد الهلالي مضيفًا: ثم ساءني كثيرًا أن يأتي تنظيم برنامج سوق عكاظ بهذا المستوى، فقد رصدت العديد من الملاحظات حوله هذا العام لم يكن لها مبرر، لعل من أبرزها:

- غياب مؤسسات الطائف ورموزها الثقافية.

- غياب ندوة الشاعر السعودي التي اعتدناها في مهرجان الشعر العربي الأبرز.

- تكرار أسماء بعض المثقفين والأكاديميين.

- استضافة محاضرة عربية في ندوة وابنتها في ندوة ثانية، وكأن مصر خالية من الأسماء، وانحصر العلم في تلك الأسرة المباركة.

ويخلص الهلالي إلى القول: نأمل من القائمين على السوق؛ سواء في هيئة الثقافة أم شريكها الأكبر جامعة الطائف، النظر لـ»عكاظ» باعتبارها جوهرة وطنية عربية نفيسة، نغار عليها ويسوؤنا أبسط خدش أو غبش في بريقها.

ويعيب الد

كتور سعد الحامدي الثقفي على المهرجان عدم مراجعة أخطائه السابقة، مضيفًا: سوق عكاظ أضحى ميدانًا للمحاصصة بين أجنحة جامعة الطائف، وقد رأينا العجب العجاب في النشاط الثقافي لهذا العام الذي وضح من خلاله الارتجال، وعدم البحث عن الجديد، والجيد، ووضح اهتمام لجان الجامعة بالمشاركة لها ولمن تريدهم في تغييب تام لمثقفي الطائف؛ بل ومثقفي المملكة، وزاد في الأمر سوءًا ردهم غير المنصف، وبطريقة استفزازية على كل من انتقدهم، وكأن السوق ملك هذه الفئة أو تلك، وبالتالي من لم يعجبه النشاط الثقافي فعليه أن يبلّط البحر.

ويمضي الثقفي في نقده: لقد تراجع السوق أشواطًا للوراء، فما ذنب الطائف الجميلة أن تفشل ثقافيًا في سوق عكاظ كما فشلت رياضيًا بسبب هذه الشللية التي لا يستحقها أهل الطائف. لقد شارك أدباء المملكة منذُ الدورة الأولى بالرأي وبالنصح، وكتبوا عبر الصحف ووسائل التواصل، وكلهم رغبة في تطور السوق، لكنْ لا أحد يريد أن يطوّر السوق، أو يستمع للنصح والإرشاد، فهناك من يسير بالسوق عكس إرادة الجميع، ولذا لا بد من إلحاق السوق بوزارة الثقافة، وكف يد جامعة الطائف بشكل نهائي عن أعمال السوق؛ لأن الجامعة ولجانها عملت مدة اثني عشر عامًا وهذا يكفي.

مناقص أحصيت على «عكاظ 12»

تغييب الشعر العربي الفصيح.

حضور الشعر العامي في ليلة الافتتاح.

الاهتمام بعرض الفنون المحلية المتواضعة.

سوء التنظيم.

غياب مؤسسات الطائف ورموزها الثقافية.

غياب ندوة الشاعر السعودي.

تكرار أسماء بعض المثقفين والأكاديميين.

السوق أضحى ميدانًا للمحاصصة بين أجنحة جامعة الطائف.

النشاط الثقافي مرتجل ولا يحمل جديدًا.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store