مروة.. أدوات وجماليات مبتكرة لحياكة «السدو»

أدخلت الحرفية مروة محمود لمهنة حياكة السدو آلة حديثة وهي النول، كما أدخلت الرسم والكتابة. وتمرست مروة في المهنة التي كانت تستخدم آلات قديمة واختصرت مراحل «حياكة السدو» الذي يعد أحد أقدم الحرف التقليدية في العديد من مناطق المملكة، حيث كان يستخدم المغزل والمخيط والأوتاد الخشبية، وتعتبر النساء أكثر إتقاناً وبراعة في هذه الحرفة من الرجال.

وتشير مروة إلى أنها متفرغة لهذه المهنة وهي مصدر رزقها، وقد ابتكرت تلك الطرق لكي تسهل عليها العمل، فقد حولت الأوتاد الخشبية من البقاء على الأرض بحيث تكون قائمة وسهلة، وهو ابتكار فني يشتمل على حروف جديدة مقتبسة من نقشات السدو وكذلك الكتابة والرسم كان من الصعب إدخالها على السدو، إلا أنه في الوقت الحاضر أصبح الأمر سهلاً، واعتبرت مروة أن المشاركة في المهرجانات فرصة كبيرة للتعريف بمنتجاتها، وخلق منافذ بيع جديدة، تستطيع من خلالها أن تسوق منتجاتها، وبالتالي تصبح هذه المشاركات مصدر دخل جيد.

وتقول مروة: إن التعريف بحرفة السدو خطوة مهمة لتطوير المهنة والمحافظة عليها، وتقديم صور مبتكرة لإحدى أهم المهن الحرفية التي تشتهر بها المملكة.

وتتمنى مروة أن يكون لها منافذ بيع في جميع أنحاء المملكة وقالت: إن إحدى المؤسسات توفر الدعم الفني والمهني المكثف، إضافة إلى تطوير مجموعة من المنتجات الحرفية ذات العائد التجاري لأسواق التجزئة، والهدايا التذكارية والفنادق وأشارت إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أسهمت في نشر نشاطها، وزيادة عملائها، باعتبارها من أهم وسائل التسويق النشطة حاليًا، مضيفة: يتميز عملي بالحرص على إبراز الموروث الثقافي، الذي نتمتع به في بلادنا العريقة، كما أنني على استعداد لنقل مهارات حرفتي إلى الفتيات بالتدريب والتطوير.