Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

ثامر الميمان ورزقي على الله..!!

همزة وصل

A A
بعض الأمثال القديمة ليست سوى صورٍ لحياة الأمس وجمال الأمس وعقول الأمس وتجارب الأمس والتي لم تأتِ من فراغ بل جاءت كنتاج طبيعي لثقافة أفرزت تلك الأمثال النابضة حتى اليوم وكأنها جاءت لتتناسب مع كل الأزمنة منها: «من خلَّف ما مات»، وهو مثل ينطبق على حياتنا اليوم كواقع يقدم لنا حقائق وواقعاً كله حب وكله ود وكله تواصل ومن خلال أبناء وبنات أصدقائنا الذين رحلوا وتركوا خلفهم أبناءهم وبناتهم الذين تواصلوا مع أصدقاء آبائهم وتعاملوا معهم بود وحب. ومن هؤلاء أذكر لكم أبناء وبنات صديقي المرحوم بإذن الله الأستاذ ثامرالميمان الكاتب الذي غادرنا تاركاً خلفه أجمل ما كتبه من حب جميل ووفاء لهذا الوطن الكبير، ومن قلبه المملوء بالحب والعشق للأرض. ثامر الذي عاش روحاً عذبة تحلق في فضاءات الإبداع والألق يوم كان يكتب هنا في هذه الصحيفة زاويته الشهيرة (رزقي على الله)، تلك الزاوية التي كانت تحمل منه للعالم حبه وعشقه للبسطاء.

ثامر لم يمت وأبناؤه وبناته كلهم يحملون اسمه وصفاته وأخلاقه وأدبه وألقه ونقاءه معهم أنَّى يذهبون، هم والله أبنائي الذين لم ينسوا حبي لوالدهم وعلاقتي به.. رحمك الله يا ثامر.

ولأن حبي لك لم يكن شيئاً عابراً كعلاقات هذا الزمن الرديء، بقيتَ حياً في صدري وسوف تبقى حياً في كل حياتي، ومثلك يا صديقي سوف يبقى حياً في ذاكرة الوطن الذي يحبك ويحب كل من ينتمي إليه، وكل أبنائك والحمد لله هم في خير وهم عند حسن ظنك بهم رائعون كما تركتهم وفي مقدمتهم بدر وحسام ومحمد وكل بناتك وزوجك الذين يحبونك ويدعون لك والحزن لا يفارقهم ولوعة فراقك هي والله الحقيقة التي لا تغيب.

(خاتمة الهمزة) .. « من خلَّف لم يمت»، ورجائي من كل قرائي الذين يحبون ثامر الميمان ألَّا ينسوه من دعواتهم وحبهم وهم يعلمون أنه كان يحبهم ويكتب لهم ورزقه على الله.. رحمك الله يا ثامر.. وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store