Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

«بخارية جدة» تكدس النفايات والحشرات الزاحفة يقلقان السكان

«بخارية جدة» تكدس النفايات والحشرات الزاحفة يقلقان السكان

A A
لا يزال أهالي حي السبيل أو ما يتعارف عليه بحارة البخارية بجنوب جدة يعانون الأمرّين بسبب تكدس النفايات في مواقع متفرقة من الحي وخاصة بالقرب من أماكن تجمعات الأهالي والأطفال كالمساجد والمدارس، وانتشار القطط والحشرات وما يترتب على ذلك من انتشار الأمراض والأوبئة، وكانت عدسة «المدينة» قد رصدت خلال جولتها في الحي، أرصفة متكسرة، ونفايات متراكمة،، وسيارات خربة باتت هي الأخرى مكبًا للنفايات وملجأ للقطط بفعل الإهمال.

وقال عبدالحبيب برهان وهو أحد سكان حي البخارية: خدمات النظافة متردية في مناطق معينة في الحي، حيث تبقى أكوام النفايات في الحي ليومين وأحيانًا لثلاثة في ظل قصور خدمات المتعهد، فيما تقتنص القطط تلك الفرصة وتعبث وسط تلك الأكوام والروائح التي تزكم الأنوف.

​مشكلة مشتركة

من ناحيته أوضح أستاذ الكيمياء المشارك بجامعة أم القرى الدكتور فهد تركستاني أن مشكلة تكدس النفايات مشتركة بين الأمانات وأهالي تلك الأحياء،لافتا إلى أن معظم مدن المملكة تعاني من تكدس النفايات في الأحياء العشوائية. وأضاف:» تنطوي تلك المشكلة إلى عدد من الأقسام، أولها وجود حاويات في الطرقات الرئيسة، وللأسف في كثير من أزقة الأحياء العشوائية لا تستوعب سيارة صغيرة للدخول، كما أنها أيضا لا تستوعب وضع حتى حاوية صغيرة للنفايات، وهنا دور الأهالي في الوعي بأهمية رمي نفاياتهم في الحاويات المخصصة».

وزاد:»كما أن أحد الأسباب أيضا لتكدس النفايات هو قلة وعي الأهالي بمخاطر تجمع النفايات وما تسببه من أمراض وتكاثر القوارض ذات الأحجام الكبيرة مما يبين كمية النفايات الموجودة»

ويشير تركستاني إلى مخاطر تكدس النفايات بقوله: قد يسبب ذلك عددًا من الأمراض والأوبئة مثل التايفويد أو الطاعون أو حسب البكتريا التي أظهرت هذا الفيروس ومن الممكن أيضا الكبد الوبائي».

ووجه تركساتني نداءه للجمعيات والجهات التطوعية لتقديم محاضرات توعوية للأهالي في الأحياء العشوائية وليس في المولات، من أجل توعيتهم بأهمية رمي النفايات في المكان السليم، وكذلك توعيتهم بمخاطر عدم رميها في الأماكن السليمة».

«المدينة» تواصلت مع أمانة جدة على مدى 3 أيام للحصول على جواب بشأن شكاوى الأهالي ولكن لم يصلنا الرد.

طفوحات المياه

أما أبوعبدالرحيم طه - أحد سكان الحي - فقال: بات من المألوف رؤية أطفالنا وهم ذاهبون أو آئبون من المدرسة، النفايات المتكدسة وأسراب الذباب وهو يحلق بالقرب منهم. وأضاف: لا تنس الفئران التي توجد في تلك النفايات ثم تنطلق وتنتشر في الحي وبالقرب من المدارس التي أصبحت ملاذًا آمنا لها.

ويشاركه الرأي عز الدين أحمد والذي يشتكي هو الآخر من ضعف وجود فرق الرش ومكافحة الحشرات والأوبئة حيث بات من المألوف لدى الأهالي رؤية تلك الحشرات والتي أخذوا بجهودهم الفردية في القضاء على بعضها وذلك بشراء بعض أدوات المكافحة للقضاء على الحشرات الزاحفة كالصراصير والعث وغيرهما».

بينما يأمل عبدالرحيم سمرقندي من الجهات المعنية بتحسين صحة البيئة في الحي وإعادة النظر في الخدمات البيئية لهم وذلك بالنزول للأحياء ميدانيًا ورؤية أسراب الذباب وتجمعات الصراصير وغيرها من الحشرات الزاحفة والطائرة في مواقع مختلفة من الحي، وذلك للحد من وجود بعض الأمراض والأوبئة التي قد تسببها تلك الحشرات.

ولا تتوقف معاناة أهالي حي البخارية عند ذلك الحد، حيث يضيف عبدالرحيم: هناك بعض المواقع في الحي تحول من ساحات للعب الأطفال والشباب إلى مكب للدمارات وغيرها من النفايات الكبيرة والتي مع مرور الأيام أصحبت متراكمة وباتت سمة سلبية في الحي، مناشدا الجهات المعنية بضرورة تنظيف الحي من تلك المناظر التي في أدنى أحوالها تسبب تلوثا بصريا.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store