Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

مجتمع العطاء

A A
أنا الآن في المرحلة النهائية من إنجاز كتاب عن الرومانسية يتوخى كشف المستور في نظرة البعض لقضية الحب والرومانسية في بيئة محافظة. ورغم أن الكُتب والمؤلفات والروايات عن الحب والرومانسية لا تُعد ولا تُحصي.. فإن هناك تساؤلاً لماذا إذاً هذا الجفاف الروحي الذي ينتشر كصحراء قاحلة في قلوب كثير من البشر؟

****

وقد بدأت مقدمة الكتاب بكلمات كتبتها ابنتي الصغرى (مها)، عندما كانت في السنة الثانية إعدادي عام 2005، في مادة التعبير باللغة الإنجليزية بعنوان: (The Giver’s Society and our Society today) أو ما ترجمته: (مجتمع العطاء ومجتمعنا اليوم). تقارن فيه مجتمعنا القائم والمجتمع الفاضل اليوتوبيا (Utopia) الذى تسود فيه كل المبادئ الأخلاقية السامية.

****

مجتمعنا الحالي بكل عيوبه، كما ترى ابنتي مها الصويغ، أجمل من المجتمع المثالي المُتخيل لأنه يتميز بالشعور بالإحساس (feeling) والخوف من المجهول.. الذي ينمي الإحساس والتوقع، وهو ما قد يفتقده المجتمع الفاضل. والحب لابد أن يعبر عنه بشكل مميز، أما الحب دون شعور.. فليس حباً حقيقياً.

ثانياً: لابد أن يكون للحياة لون (color) وذلك كي تبدي رأيك في كثير من الأشياء. ويكفي أن تنظر الى الأشياء حولك للتمتع بالألوان وتقدر الإبداع الإلهي. أما اذا انعدم اللون فإن الحياة ستكون رتيبة مقحلة.

أما السبب الثالث فهو التجانس (sameness) فمن الصعوبة أن نعيش في مجتمع رتيب يفعل فيه الكل نفس الشيء يومياً بنفس الروتين. أما في المجتمع الذي نعيشه اليوم فيمكنك أن تفعل كل يوم شيئاً جديداً. وهذا يطلق العقل الانساني لأن الانسان دون أن ينمي فكره ويوسع مداركه فلن يستطيع أن يفهم نفسه.

#نافذة:

[مجتمع العطاء لا يمكن أن يقوم دون أن يتحقق فيه الحب والتعايش بين الناس، مهما اختلفت مشاربهم. فمجتمع دون حب هو مجتمع دون عطاء.]

مها الصويغ

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store