الكتابة تعني الصدق وأن الوطن هو الهم الأول وهو الحب وهو الحياة وهو السعد وهو السعادة وهو الهدف الذي نريده أن يكون وتكون أيامه ولياليه كلها لنا بعيدًا عن التطبيل، بعيدًا عن المزايدات، بعيدًا عن كل ما يقلق، وكل ما يثير، وكل ما يأتي من بعيد ليس إلا بهدف الإثارة والبلبلة، وعلينا أن نكون أكثر حذرًا وأكثر حرصًا على بلدنا في هذا الزمن المخيف وفي هذه المرحلة الدقيقة والحاسمة، بمعنى أن نكون أكثر أحساسًا بوطننا وأمننا وأماننا حين نتعامل مع التقنية والتي وبكل أسف باتت هي القضية الأولى التي يستغلها أعداؤنا ضدنا من خلال بعض السذج الذين يهمهم المتابعين فقط وكأنهم لا يعلمون أن لأعدائنا أهدافاً كبرى كلها منسوجة بإتقان وكلها معدة ومدروسة همها النيل منا محاولين تمرير بعض الرسائل الخبيثة من خلال بعض العقول الصغيرة، وهي والله قضية يفترض أن نضعها في الحسبان ونتعامل معها بروح مواطن يخاف على بلده أكثر من خوفه على حياته، والوطن حياة..
وفي المقابل أتمنى أن يكون المسؤول الذي قبل الأمانة وأقسم على أدائها أمام ولي الأمر هو الأول الذي يهمه الصدق وهو الأول الذي يقدم الحقيقة كلها عن حياة الناس وعن متاعبهم وعن آمالهم وعن كل ما يزعجهم بشفافية وأن يضع الوطن والمواطن في قلبه وفي عيونه وأن يكون مسؤولاً في تعامله مع الوظيفة والمنصب الذي جاء إليه ليخدم الوطن ويسعد مواطنيه وأن يعمل ليل نهار من أجل أن يقدم لولاة أمرنا تفاصيل التفاصيل عن حياتنا كمواطنين ليسهم بذلك في صناعة القرار الذي حتمًا سوف يكون مع الإنسان..
(خاتمة الهمزة)... بإذن الله وتوفيقه سوف نتطور ونتخلص من تبعات الماضي وسوف تمضي هذه الأرض تجاه المستقبل الذي نتمناه ويتمناه كل المحبين.. وهي خاتمتي ودمتم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
