Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

الحرب خدعة (2)؟!

A A
جاءت حرب رمضان/أكتوبر 1973 التي شنتها مصر وسوريا على إسرائيل كرد ليس فقط على الهزيمة العسكرية المنكرة التي تلقاها العرب من إسرائيل في حرب يونيو 1967، ولكن أيضاً للرد على الخديعة الإسرائيلية التي استخدمت فيها تل أبيب كل أساليب الخسة والنذالة واستعانت بالولايات المتحدة، وخدعت الاتحاد السوفيتي لإقناع العرب بنواياها السلمية.

****

في يوليو 1972 اجتمع الرئيس السادات مع رئيس المخابرات العامة والمخابرات الحربية ومستشار الأمن القومي والقائد العام للقوات المسلحة لوضع خطة خداع إستراتيجي يسمح لمصر بالتفوق على التقدم التكنولوجي والتسليحي الإسرائيلي عن طريق إخفاء أي علامات للاستعداد للحرب وحتى لا تقوم إسرائيل بضربة إجهاضية للقوات المصرية في مرحلة الإعداد على الجبهة، ودون الخوض في التفاصيل، اشتملت الخطة على ستة محاور رئيسية:

1- إجراءات تتعلق بالجبهة الداخلية

2- إجراءات تتعلق بنقل المعدات للجبهة

3- إجراءات خداع ميدانية

4- إجراءات خداع سيادية

5- تأمين تحركات واستعدادات القوات المسلحة

6- توفير المعلومات السرية عن العدو وتضليله

****

وإذا كانت الحرب خدعة.. فإن السلام أيضاً يمكن أن يكون خدعة، خاصة مع دول معروف عنها الغدر والخداع والتظاهر بنوايا السلام ودمغ أعدائها بتهديدها ومحاولة إبادتها في الوقت الذي تسعي هي لتسليح نفسها حتى الأسنان، واقتناص كل الفرص لشن حروب غير عادلة عليهم بحجة تهديد هؤلاء لأمنها وبقائها. وإذا كانت إسرائيل هي العدو الظاهر الذي كانت طروحات السلام دارجة على ألسنة قادتها فإن إيران، وهي الدولة الإسلامية الجار، قد تكون هي المثال الأبرز للعدو الخفي التي ظهرت مخالبها أخيراً لتنتقل بعدائها ضد العرب إلى العلن.

#نافذة:

(إيران لها هدف ومشروع استعماري توسعي منظم مدعوم بخطط مدروسة لبث الفرقة المذهبية ونشر الإرهاب ولاستهداف الدول في المنطقة.)

عبدالله العلمي، الأطماع الإيرانية في الخليج.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store