Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

هل أساءت كندا التعامل مع علاقتها بالسعودية؟ نعم

هل أساءت كندا التعامل مع علاقتها بالسعودية؟ نعم

ديفيد تشاترسون السفير الكندي السابق في الرياض يسأل ويجيب:

A A
أكد ديفيد تشاترسون السفير الكندي السابق لدى السعودية، أن المملكة قوةٌ إقليميةٌ في المنطقة

وموطن مدينتيْن مقدستيْن لمليار مسلم. وهي عضو في مجموعة العشرين، وتتمتع بأكبر اقتصادٍ في الخليج، وأكبر بلد مُصدِّرٍ للنفط في العالم، وذات ثقل سياسي واقتصادي كبير ومؤثر جدًّا في العالم، وأن التغريدة التي أطلقتها وزيرة الخارجية الكندية كانت مضللةً، وغير مهنية، وذات أثر عكسي سيئ، ولم تعزز المصالح الكندية، التي هي في نهاية الأمر الغاية من السياسة الخارجية. جاء ذلك في مقال نشره في صحيفة تورنتو ستار الكندية،

وقال تشاترسون، إنه خلال فترة عمله كسفير لبلاده لدى المملكة العربية السعودية وكوريا الجنوبية، اكتشف أن السياسيين المؤثرين ومستشاري التواصل الذين يعملون لصالح الوزير، أو رئيس الوزراء غالبًا ما كانوا يعرفون القليل جدًّا، ولا يهتمون كثيرًا بكيفية تعزيز مصالح كندا الرئيسية خارجيًّا؛ لأن تركيزهم الأبرز هو كيف يُمكن لتحركنا أو عدم تحركنا أن يمنح حزبهم ميزة سياسية أو انتخابية، ويبدو أن الحكومة الحالية للأسف مستمرة في هذه الممارسات.

التغريدة غير مهنية

ودعا تشاترسون للعودة إلى سياسة خارجية، تتضمن قدرًا أكبر من السياسات، وقدرًا أقل من السياسة؛ حتّى يُمكنها النهوض بمصالح كل الكنديين، سواءً أكانوا مزارعين أو رجال أعمال أو مُعلمين أو ناشطين في المجتمع المدني، وليس فقط المصالح المؤقتة لأي حزبٍ هو في السلطة حاليًّا، واعتبر السفير الكندي السابق لدى المملكة «أن التغريدة كانت مضللة وغير مهنية وذات أثر عكسي ولم تعزز المصالح الكندية، التي هي في نهاية الأمر الغاية من السياسة الخارجية».

أشار تشاترسون إلى النقاط التالية

••

الدبلوماسية:

ليست بالتغريد عبر موقع تويتر. ولا يمكن ممارسة الدبلوماسية بصورة فاعلة من خلال التغريدات. فالدبلوماسية الفاعلة هي عبارة عن مهمة معقدة تتطلب تفهمًا لمصالح ودوافع الطرف الآخر؛ وجهودًا متضافرة ومستدامة لإحداث التغيير؛ وتعاونًا مع البلدان المتقاربة فكريًّا؛ وحوارًا مبنيًّا على مبدأ الاحترام.

••

الحوار:

ليس بالوعظ المتخفي برداء التقوى وغير المبرّر. علينا أن ندرك أن الدول الأخرى لا تنتظر مِنّا أن نبجل قيمنا أمامها أو نخبرها كيف ينبغي عليها أن تتصرف. إن الانتقادات غير المبرّرة لما نعتقد أنه أساس أخلاقي سامي، قد تمنحنا الشعور بأننا فاضلون، ولكنها لا تغيّر قواعد السلوك في الخارج، بل إنها تلحق الضرر بعلاقاتنا ومصالح الكنديين.

من السذاجة عدم إدراك الآتي:



أن اقتصاد المملكة مزدهر



شعبها شاب جدًّا.

• مجموعة الدول الصناعية الـ7 ترى السعودية من منظور مصالحها التجارية والأمنية الأكبر نطاقًا

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store