Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمود إبراهيم الدوعان

«عينان لا تمسهما النار..»

إن قوات أمن الحج سوف تقف سداً منيعاً ضد كل من يخالف أوامر هذه الدولة التي تسعى جاهدة وبكل مقدراتها ومكتسباتها في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وضمان سلامتهم مستمدين قوتهم وثباتهم على الحق من الله سبحانه وتعالى الذي يقول في محكم التنزيل: " ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم" { الحج 25 }

A A
يقول الصادق المصدوق -صلى الله عليه وسلم-: «عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله».

وقوات أمن الحج المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن بمختلف قطاعاتها العسكرية، والمكلفة بحفظ أمن وسلامة الحجيج من عبث العابثين وحسد الحاسدين، سوف ينالهم بإذن الله هذا الأجر العظيم. إن تنظيم هذه القوات لقوافل الحجاج، والعمار، والزوار من قاصدي المسجد الحرام ومشاعره المقدسة من أعظم القربات، يدعمهم في ذلك عناية الله ثم رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- الراعي الأول والداعم الأساس لكل ما يخص راحة وأمن الحجيج، ويقف بجانبه سمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -أيده الله- المسخِّر وقته وجهده لمتابعة هذه القطاعات، وما يتبعها من خدمات حكومية ولوجستية لإدارات ومؤسسات قائمة على خدمة حجاج بيت الله الحرام، ويقف مع قيادتنا العليا قيادات لا تقل إخلاصاً وتفانياً وعملاً دؤوباً وهم سمو أمير منطقة مكة المكرمة، وسمو أمير منطقة المدينة المنورة، وسمو وزير الداخلية، وبقية أمراء المناطق في كل أرجاء المملكة -حفظهم الله- المهتمون براحة الحجاج وخدمتهم حتى مغادرتهم هذه الأراضي المقدسة.

رعاية الحجيج وحفظ أمنه واستقراره والسعي في خدمته شرف عظيم أوكله الله إلينا حكاماً ومحكومين في هذه الدولة المباركة منذ أن تولى أمر قيادتها المغفور له -بإذن الله- الملك عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- حين أرسى قواعد أركانها على العدل والاستقرار وتأمين أمن الحجاج منذ أن تطأ أقدامهم هذه الأرض المباركة حتى يرتحلوا إلى بلادهم غانمين سالمين فرحين بما حققوه من أداء مريح لفرائض الحج والعودة لأوطانهم وهم في أحسن حال.

إن من أبرز ما أنجزه الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه - هو الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه إيذاء الحجاج، أو اعتراضهم، أو قطع الطريق عليهم، أو المساس بأمنهم منذ وصولهم لهذه البلاد حتى عودتهم لديارهم سالمين، وقد طبَّق هذا المبدأ العظيم أبناؤه الملوك البررة المتعاقبون من بعده وصولاً لمليكنا المحبوب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -رعاه الله- والذي يوجه دائماً، ويسأل، ويتابع لكل ما له علاقة بأمن وسلامة الحجاج منذ وفودهم للمملكة حتى عودتهم لبلادهم.

إن قوات أمن الحج وبأعدادها الضخمة تواجدت وبشكل مكثف من أجل ضمان سلامة الحجيج من العبث، والفوضى، والمسيرات الحاقدة، ولكل ما هو مخالف لسماحة ديننا الحنيف، ولكل من يريد زعزعة أمن واستقرار صفو الحجاج من العناصر الخبيثة والمندسة بين صفوف الحجاج والذين لا يهدأ لهم بال إلا المساس بأمن الحاج وراحته وإرباكه عن أداء النسك بكل أمن وطمأنينة، وهؤلاء الأشرار هم زمرة فاسدة مخالفة لأمر الله عزّ وجلّ الذي يقول في محكم التنزيل: «ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب» {الحج 32}.

إن قوات أمن الحج سوف تقف سداً منيعاً ضد كل من يخالف أوامر هذه الدولة التي تسعى جاهدة وبكل مقدراتها ومكتسباتها في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وضمان سلامتهم مستمدين قوتهم وثباتهم على الحق من الله سبحانه وتعالى الذي يقول في محكم التنزيل: « ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم» { الحج 25 }

، وبهذا التوجيه الكريم الموجه من المولى الكريم لكل من يريد البيت، أو مسجد رسولنا الأمين -صلى الله عليه وسلم- بسوء تصرف، أو إحداث شغب، أو صخب، أو ترويع للآمنين، أو بث الفتن والقلاقل بين صفوف الحجيج، أو إلحاق الضرر بالبيت، أو المشاعر المقدسة، بأي نوع من أنواع التخريب، أو التفجير، أو القتل والترويع، سوف يلقى جزاءً رادعاً من الذي حفظ أمن ضيوفه واستقرارهم وهو السميع العليم.

نحن على يقين تام بأن للبيت رباً يحميه، ولكن علينا الأخذ بالأسباب والحيطة والحذر، لكل من تسوِّل له نفسه المساس بهذا البيت، أو قاصديه، أو بمسجد رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم-، أو بأي جزء من أجزاء وطننا الغالي العزيز. حفظ الله بلادنا من كل مكروه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store