Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

كنايسل.. وزيرة نمساوية في عش الزوجية

بروفايل

A A
اثار حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حفل زواج وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل، ورقصه معها، بلبلةً في النمسا التي تتولى حاليًّا رئاسة الاتحاد الأوروبي.

وتساءل زعيم الاشتراكيين الديموقراطيين المعارض، أندرياس شيدر: "كيف يمكن أن تلعب الرئاسة النمساوية للاتحاد الأوروبي مثلما تدعي دور الوسيط النزيه (بين موسكو ودول الاتحاد)، إذا كانت وزيرة الخارجية والمستشار اختارا بوضوح معسكرهما؟".

ووصفت النائبة الأوروبية عن الحزب الاشتراكي، إيفلين ريجر الأمر بأنه "استفزاز" و"معيب" لصورة النمسا، ودعا حزب الخضر المعارض إلى استقالة الوزيرة، معتبرًا أن "بوتين هو الخصم اللدود للاتحاد الأوروبي في السياسة الخارجية".

والبارز في سيرة كنايسل (53 عامًا) التي تزوجت من رائد الأعمال فولفجانج مايلينجر، أنها صاحبة تصريحات "معادية" للاجئين، وهي مقربة من أيديولوجيا الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا، وبحكم وجود كنايسل، في فترات مختلفة، في منطقة الشرق الأوسط، فقد أتقنت اللغة العربية، وعملت في السلك الدبلوماسي والتدريس الأكاديمي، كما مارست مهنة الصحافة، وتتقن كنايسل إلى جانب الألمانية سبع لغات أخرى، هي: الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والعربية والإيطالية والعبرية والمجرية.

وقضت فترة من طفولتها في العاصمة الأردنية عمّان؛ حيث عمل والدها طيارًا خاصًّا للملك الأردني الراحل الحسين بن طلال، وانتسبت عام 1983 إلى جامعة فيينا؛ لتحصل على الماجستير في القانون ودبلوم الأمم المتحدة في اللغة والدراسات العربية.

وقادتها الدراسة الأكاديمية وانشغالها على رسالة الدكتوراه حول مصطلح (الحدود) لدى طرفي الصراع العربي الإسرائيلي، إلى إجراء بحوث في الجامعة العبرية بالقدس وفي جامعات الأردن، وحصلت عام 1989 على منحة فولبرايت الأمريكية، التي أتاحت لها مواصلة أبحاثها ثلاث سنوات في مركز الدراسات العربية المعاصرة بجامعة جورج تاون في واشنطن، ثم حصلت عام 1992 على درجة الدكتوراه في جامعة فيينا.

وأصدرت نحو 10 كتب، أبرزها كتاب (مقامرو الطاقة: كيف أثر النفط والغاز بالاقتصاد العالمي؟)، وكتاب (في الطريق نحو نظام عالمي صيني).

وفي مجال التدريس الجامعي، تنقلت بين جامعات عدّة، وتخصصت في هذه المراكز الأكاديمية بتدريس القانون الدولي وتاريخ الشرق الأوسط والطاقة.

وبعدما أنجزت كنايسل دراستها الأكاديمية، التحقت مطلع عام 1990 بالسلك الدبلوماسي النمساوي، وعملت في ممثليات وسفارات بلادها في باريس ومدريد؛ لتعمل بعد ذلك صحفية حرة ومراسلة لصحف ومحطات إذاعية وقنوات تلفزة ناطقة بالألمانية والإنجليزية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store