ندوة الحج التي تنظمها وزارة الحج والعمرة كل عام ضمن أعمالها في الحج من الندوات التي لها مظاهر كريمة ومن المنافع المشهودة في الحج. وهذا العام كان عنوان ندوة الحج الكبرى (شرف الزمان والمكان في طمأنينة وأمان) وفي دورتها الثالثة والأربعين، وكانت محاور الندوة ذات قيمة أولها الحج رؤية ومنهج والثاني تقوى القلوب والثالث الحج طمأنينة وأمان والرابع جهود تذكر ورسائل تشكر. ليس هناك شك في أن القاصي والداني يعرف ويدرك جهود خادم الحرمين الشريفين وولي عهده لتحقيق السلام والاجتماع ووحدة الصف وجمع كلمة المسلمين، إضافة إلى أن المملكة تقوم على المنهج الشرعي وتطبيقها للكتاب والسنة في أنظمتها وقراراتها.
وسعت كذلك الندوة ومحاورها إلى إبراز الدور الثقافي والحضاري والأمني والاجتماعي الذي تضطلع به المملكة لخدمة ضيوف الرحمن، وإبراز أهم الإنجازات والمشاريع التي نفذت في المشاعر المقدسة خاصة وفي الحرمين بصفة عامة حتى تخدم جميع المسلمين، وترسيخ مبدأ الحوار الفكري الهادئ لقضايا الأمة الإسلامية من خلال موسم الحج والتواصل العلمي البنّاء مع المؤسسات والمحافل العلمية والباحثين المتخصصين وتحقيق المزيد من التكافل والتعارف بين أبناء الأمة.
حقيقة هذه الندوة العلمية ندوة الحج الكبرى يكفيها الرد على الشبهات التي تحوم حول العقيدة والأمة والثقافة والتعريف بإنجازات وزارة الحج لخدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين لتنفيذ سياسة المملكة العربية السعودية التي تهدف إلى خدمة الحجاج بكل الوسائل. هذا العام خرجت الندوة بالعديد من التوصيات منها: تأييد المنهج الشرعي الذي تقوم عليه المملكة وتطبيقها للكتاب والسنة، ومراجعة المصطلحات الشرعية والفقهية، إصدار موسوعة علمية عن مصالح الحج وغاياته وترجمتها إلى لغات العالم، وتوجيه الشباب إلى أهمية اجتماع الكلمة ونشر الوسطية والأمان، إصدار خطة إستراتيجية لنشر الأمان ومعالجة ظواهر التطرف والغلو والإرهاب.
أيضاً لم تغفل وزارة الحج والعمرة ورش العمل فكانت ورشة العمل عن جهود المملكة العربية السعودية لخدمة الإسلام والمسلمين، والثانية عن دور وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي في نشر الدعوة الإسلامية وإظهار مفهوم الإسلام الصحيح المتسم بالوسطية والاعتدال، والثالثة حملت محوراً مهماً وهو تبادل الخبرات والتجارب بين العلماء والدعاة والمفكرين في النواحي التوعوية والدعوية.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
