Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

لكيلا تكون «وزارة المواويل» (1) !

بدايةً لابد أن نقول للأمانة التاريخية: إنه لو خصصت جائزة وطنية لأكثر المسؤولين شفافيةً وسعةَ صدرٍ لما ذهبت لغير سمو معالي/ معالي سمو «وزير التربية والتعليم» الأمير/ «فيصل بن عبدالله»!

A A

بدايةً لابد أن نقول للأمانة التاريخية: إنه لو خصصت جائزة وطنية لأكثر المسؤولين شفافيةً وسعةَ صدرٍ لما ذهبت لغير سمو معالي/ معالي سمو «وزير التربية والتعليم» الأمير/ «فيصل بن عبدالله»! ليس لأنه أجاب في المؤتمر الذي عقده في «هيئة الصحافة» بالرياض يوم السبت 4/12/ 2010م على أسئلةٍ لا يخلو بعضها من بجاحة ووقاحة؛ كالسؤال عن دور «حرمه» سمو الأميرة/ «عادلة بنت عبدالله» في اتّخاذ قراراته في الوزارة! وهي التي يشهد الجميع على حضورها الوطني الاجتماعي الريادي، قبل أن يتسلّم سموه أعباء الوزارة؛ كما يشهد الجميع على إخلاصه وقدرته الإدارية الفذّة في كل المناصب التي أدّى أمانتها قبل الوزارة. ليس لإجابته على مثل هذا السؤال فقط يستحق سموه جائزة الشفافية، بل على رحابة عقله -لا صدره وحده- في امتصاص الإرث الهائل الثقيل، الذي ورثه عن أسلافه في الوزارة، وقد عبّر سموه عن معاناته الرهيبة بقوله في مستهل المؤتمر: تصورت -لكثرة الدّاعين لي بعون الله- أنني «ذاهب إلى مأتم»! وهنا تحديدًا يتقدم «المهاجر» بين «يديكنَّكُم» إلى سمو معاليه/ معالي سموه راجيًا من الله، ثم منه أن ينصفه؛ كونه الوحيد الذي لم يصوّر الوزارة «مأتمًا»؛ بل على العكس تمامًا: صوّرها «سيركًا» مبهجًا، تتولّى فيه «الفقمة البيروقراطية» المترهلة شتّى الحركات العجيبة، و«التعاميم» المدهشة! حتى تواتر عن «الأخ/ أنا» قوله، بعد فاصلٍ من «النحنحة»، و«الحقحقة»، و«الوقعنة»: «لا يثير غيرتي -بوصفي كاتبًا ساخرًا- «أبوالجعافر السُّعُودَانـي»، ولا «أبو شارعين الحربي العكاظي»، ولا «أم نخلة وسيفين الحبيشية المدنية المنوَّرة»، بقدر ما أحترق غيرةً من بعض تعاميم الوزارة، وبعض تصريحات «بعض» مسؤوليها، و«بعضات» مسؤولاتها؛ فكل الساخرين يُضحكون من يستخف دمَهُمْهُنَّ فقط، أمّا تلك «البعاعيض» فتضحك «التاريخ» كله: علينا، وعلى مَن خلّفونا، ومَن خلّفناهم بإهمالٍ، إلى عصر يوم القيامة!وقد كشف المؤتمر «بعض» أسرار شفافية سموه، حيث أبرزت إجاباته قدرته المدهشة على السخرية، ومهارته في التهكُم من المنتقدين وضع التعليم؛ حين وصف المطالبات «الأزلية» بتطوير المناهج بـ«الموَّال»، ونصح المطالبين بتلحينه وغنائه! ويسر «الأخ/ أنا» أن يبدي استعداده لذلك، ولا يحتاج إلاّ لتوضيح «الوزارة»: هل تسمح باستخدام الموسيقى؟ أم «نُموِّلها» بطريقة «مركزُنا ينادي»؟ وحتى لا يحسدنا «البعض» على «الهبرة» التي سنحصل عليها، مقابل «ألبوم موال المناهج»، نطمئنهم أن «الخير واجد»؛ فما أكثر «المواويل» في شؤون التربية والتعليم: نقل المعلمين والمعلمات، «البنود» منهمهن و«الشهيدات» موال! وإعداد الأساتذة «محشي»، والأستاذات «أنصاف محشي» موال! وتحديد مسؤوليات «المراسلين والمراسلات» تحت مسمّى: «المشرفين التربويين والمشرفات» موال! و91% من المباني «الحكومية» غير الصالحة للاستخدام البشري -حسب الوزارة نفسها- موال! و60% من مباني «أولى/ مطبخ»، و«سادس/ بلكونة» الآيلة للسقوط موال! و«باب البوابِة ببابين/ قفولي ومفاتيح جداد» موال شهير للـ«الحلا كله»!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store