Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

ليس تطبيلاً!

* ورغم ذلك وجدتُ مَن يُعلِّق على تلك المَقَالات في بعض مواقع التواصل الحديثة بأنها تَطْبِيْلٌ فَاخِر، طبعاً رأيٌ يُحتَرم جداً مهما كان، ولكن صَدمتني تلك النظرة السَّوداوية التي أصبحت لا ترى الشمس، ولا تُفكر بشيءٍ من إنصَاف، والتي تعتقد بأن الإعلام دوره فقط جَلد الذات، وإبراز السَلبِيّات، وعدم رؤية الصَفحات البيضاء.

A A
* خلال موسم الحَجّ الماضي كتبتُ في هذه الزاوية (أربع مقالات) عن جهود رئاسة شؤون الحرمين الشريفين التي قدمتها لخدمة الحجاج والمعتمرين، والتي رأيتها قد جاءت بناءً على خطة استراتيجية، متكاملة ومتناغمة مع المؤسسات الأخرى، وشاملة ومهتمة بَأدقّ التفاصيل، وبكل الجوانب (الإرشادية، والاجتماعية والخدمية، والتقنية والهندسية، والإعلامية)، ولذا نجحت -ولله الحمد- في تحقيق أهدافها التي من أهمها: رفاهية قاصدي الحَرمين الشَّريفين.

* صَدقوني كتابَتِي لتلك المقالات كان هدفها إبراز جهود (وطني المملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً) في رعاية ضيوف الرحمن، والعناية بهم، وتوفير الحماية والراحة لهم؛ ليؤدوا مناسكهم بيُسَرٍ وسهولة، وكان ذلك من زاوية تسليط الضوء على ما سَطّره مَنسوبو رئاسة الحرمين المخلصون من تضحياتٍ وعطاءات، وكان مصدري لما نقلته من برامج نفذوها، ما بَثّتْهُ وسائل الإعلام المحلية والعالمية، وما صَادَقَتْ عليه شهادات حشود الحجيج؛ فلم أتواصل أبداً مع أيِّ مسؤول في الرئاسة.

* ورغم ذلك وجدتُ مَن يُعلِّق على تلك المَقَالات في بعض مواقع التواصل الحديثة بأنها تَطْبِيْلٌ فَاخِر، طبعاً رأيٌ يُحتَرم جداً مهما كان، ولكن صَدمتني تلك النظرة السَّوداوية التي أصبحت لا ترى الشمس، ولا تُفكر بشيءٍ من إنصَاف، والتي تعتقد بأن الإعلام دوره فقط جَلد الذات، وإبراز السَلبِيّات، وعدم رؤية الصَفحات البيضاء.

* بينما مِن المُسَلّمَات أنّ الرسالة الحقيقية لِمَن يمارسون الإعلام والكتابة الصحفية بمهنية ومصداقية ُأوسع وأشمل؛ فهم إضافة لسعيهم الجَاد لِزَرع الوعي والثقافة في شرايين المجتمع في شتى الميادين، هم مِرآة صَادقَة له، يبحثون فيه عن الإيجابيات لتعزيزها قبل بحثهم عن النقَاط السوداء لكشفها ومعالجتها.

* أخيراً أعزائي -يعلم الله تعالى- لم أجرؤ فيما مضى على توظيف حروف هذه الزاوية، وفَتْحِ مساحتها لتمجيد الأشخاص، طلباً لمصالح شخصية، وأعدكم ألا أفْعَل ذلك مستقبلاً؛ لأنّ المعتبر دائماً عند (زاويتكم ضَمِير مُتَكَلِّم) الاجتهاد في نقَل الحقيقة، والتعامل مع المسؤول أياً كان، بحَسَب ما بذله ويُبذله لخدمة الدِّين والوطن والمجتمع.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store