Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

سارة فرهود: مركز «التصوير الجزيئي» يرفع فرص الشفاء من الأورام بنسبة 90 %

سارة فرهود: مركز «التصوير الجزيئي» يرفع فرص الشفاء من الأورام بنسبة 90 %

دعت إلى تدريس الطب النووي كتخصص مستقل بالجامعات السعودية

A A
دعت الاختصاصية السعودية في الطب النووي، سارة ياسر فرهود إلى ضرورة الاهتمام بتدريس الطب النووي كتخصص مستقل في الجامعات السعودية؛ من أجل النهوض بعلاج الأمراض المستعصية والأورام، وتوقعت في حوار خاص للمدينة، أن يُسهم مشروع مركز التصوير الجزيئي الجديد بجامعة الملك عبدالعزيز في التشخيص المبكر لمرض السرطان بالطب النووي، ورفع فرص الشفاء بنسبة 90 %

، مشيرةً إلى تنوع استخداماته في تصوير عضلة القلب لفحص تروية القلب خلال المجهود وتصوير الكسور والالتهابات والأورام، واحتمالية الانسداد الرئوي. وأعربت عن أملها في زيادة عدد المتخصصين السعوديين في المجال وتحويل المركز إلى مقر لأبحاث الطب النووي في المرحلة المقبلة. فإلى نص الحوار:

مركز التصوير الجزيئي

وردًّا على سؤال بشأن بدايتها في مجال الطب النووي، قالت، إنها حصلت على البورد الأمريكي في الطب النووي CBNMT، وعندما عادت للمملكة حصلت على تصنيف اختصاصي في تقنية الطب النووي من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية ورخصة العمل، كمسؤول حماية من الإشعاع في مجال الطب النووي من مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، ثم العمل في أحد مشروعات شركة وادي جدة، الذراع الاستثمارية لجامعة الملك عبدالعزيز ( مركز التصوير الجزيئي I-ONE) ) ويحتوي المركز على قسمين لإنتاج النظائر المشعة والتصوير الجزيئي والتصوير المقطعي، بإصدار بوزيتروني PET/‏CT، مشيرةً إلى أن الطب النووي أحد فروع الطب لتشخيص وعلاج أنواع متعدده من الأمراض، وتعتمد هذه التقنيه على استخدام جرعات بسيطة من المواد المشعة الصادرة من نواة الذرة عن طريق الحقن الوريدي، الفم أو الاستنشاق، وتتركز المادة المشعة في العضو المراد تشخيصه مصدرة أشعة غير مرئية يتم التقاطها بجهاز تصوير خاص يسمى (الجاما كاميرا)، وتقوم الأشعة بتحطيم الخلايا المريضة، ومثال على ذلك (علاج الغدة الدرقية). وهناك استخدامات متعددة للطب النووي، من أهمها: تصوير عضلة القلب لفحص تروية القلب خلال الجهد، تصوير العظام لفحص الكسور والالتهابات والأورام، وفحص عمل الكلية والكبد والمرارة والمعدة، واحتمالية الانسداد الرئوي. وأتوقع أن يُسهم المركز في رفع فرص الشفاء إلى 90 %

في مجال الأورام السرطانية.

مركز لأبحاث الطب النووي

وأشارت إلى أن المشروع عبارة عن شركة للتصوير الجزئي الطبية المحدودة لإنتاج النظائر المشعة والتصوير الجزيئي المقطعي، وهي إحدى شركات وادي جدة، التي أنشئت بالتعاون مع شركة جينرال إليكتريك المتخصصة في مجال الرعاية الطبية والاستثمار في الاقتصاد المعرفي، وشركة ايتل الإيطالية المتخصصة في تصنيع المواد المشعة، وتسعى إلى تحقيق التشخيص المبكر لأكبر عدد من مرضى الأورام السرطانية؛ للحفاظ على مستوى حياة أفضل للمجتمع مشيرةً إلى أ ن المستفيدين من الخدمة هم المستشفيات الخاصة والحكومية والمرضى من داخل وخارج المملكة. وحول تطلعاتها المستقبلية، قالت: أتطلع إلى زيادة عدد الفنييين والأطباء في مجال الطب النووي، من خلال تدريسه كتخصص مستقل في كلية العلوم الطبية، وإلى أن يكون المركز مقرًّا لأبحاث الطب النووي في المملكة؛ لما يضمه من إمكانات وتجهيزات كبيرة، وعلى المستوى الشخصى أتطلع إلى تطوير نفسي عمليًّا، من خلال اكتساب خبرات جديدة في هذا المجال الذي يشهد نقلات مستمرة على فترات متقاربة.

البداية من برنامج الابتعاث

وعن البداية قالت: تقدمت للدراسة عبر برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي، وتم قبولي للدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية في تخصص الطب النووي، الذي تحمست له كثيرًا لأهميته بالنسبة للمملكة، وبعد ثلاث سنوات تدربنا لمدة سنة كاملة، كونت خلالها علاقات عملية جيدة بدكاترة وتقنيين في مجال الطب النووي، وحضرت مؤتمرات عديدة عن الجديد في المجال، وحصلت في عام 2016 على شهادة من جمعية الشرف الوطنية لعلوم الأشعة والتصوير Lambda Nu

، وفي السنة نفسها كرمت من جمعية الفا ايتا للخريجين المتميزين بالولايات المتحدة.

وعن مجال الطب النووي تقول سارة، إنه ليس جديدًا؛ حيث يعود تاريخه في أمريكا إلى عام ١٩٥٤م، ويواجه المجال تحديات عديدة في الوقت الراهن لوجود عدد كبير من التقنيين، مقارنةً بعدد الوظائف المتاحة، ويعتبر من أصعب التخصصات الطبية للحصول على وظائف في أمريكا، بناء على قول عميدة الجامعة التي كنا ندرس بها في مدينة بوسطن، بولاية ماسيتشوستس، معربة عن سعادتها؛ لأن دفعتها كانت الأكبر، وضمت 10 سعوديين دفعةً واحدةً.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store