الشوريون قادمون

يقول الأستاذ عبدالله العلمي في تغريدة له في (9 سبتمبر) الحالي:

(في سبتمبر 2014.. تم سحب نظام التحرش من مجلس الشورى بعد أن وافق على عرضه، وسحب مقترح قيادة المرأة، والتحفظ على نظام الأحوال الشخصية الذي يكفل للمرأة حقوقها، والتحفظ على تعديل بعض أنظمة الأحوال المدنية لتمكين المرأة.. أما في سبتمبر 2018،

فالشوريون قادمون بقوة).

** **

لا أدري مصدر تفاؤل الأستاذ العلمي.. فمجلس الشورى الذي يعتبر هو المؤسسة التشريعية في البلاد، أظهر بعض القصور في التعامل مع كثير من القضايا التي عُرضت عليه، فتحفَّظ على بعضها، ورفض مناقشة بعضها الآخر.. هذا التردد أظهر

المجلس أمام الرأي العام أنه لم يستطع القيام بدوره المأمول.

** **

وأشك في أن قصور مجلس الشورى، وعدم ممارسة سلطاته وصلاحياته النظامية راجع لعدم فهم بعض أعضائه لمعطيات ومعلومات بعض القضايا المنظورة أمامهم، أو عدم التحضير اللازم لتلك القضايا من قِبَل اللجان المختصة.. فمن لا يعرف منهم دور مجلس الشورى، فإن كل ما عليه عمله هو الاطلاع على مواد نظام المجلس

وصلاحيات أعضائه.

* أخيراً.. أود أن أشارك صديقنا عبدالله العلمي تفاؤله، فقد آن الأوان أن يقوم المجلس بدوره المأمول، حتى يُواكب

التطلعات والأهداف التي وضعتها القيادة السعودية أمامها للمرحلة القادمة.

#

نافذة:

(مشكلة مجلس الشورى تقع في تجنّبه القضايا الحرجة وإيثار السلامة البيروقراطية، إضافةً إلى أن أعضاء المجلس لا يُسمح لهم بالتصريح

للإعلام إلا بموافقة رئيس المجلس).

د. فهاد الحمد

مساعد رئيس مجلس الشورى السابق