التفاعل مع أبجدية الحاضر قدرة على فك رموز التوجهات الجديدة وإبعاد القادم المختلف كليًا عن الماضي بكل ما فيه من عادات، ثقافات فكر، أيًا كان ذلك الفكر وتوجهاته.. فما يحدث في العالم اليوم هو ثورة معلوماتية تتجاوز استيعاب البعض الذي يحاول أن يقلل من أهمية هذه الثورة ومدى تأثيرها على كل سكان الكرة الأرضية مع اختلاف أديانهم وثقافاتهم لأن هناك لغة جديدة اصبحت سائدة وهي التي تجمعهم جمعًا، إنها لغة التواصل الاجتماعي حيث انفتاح المجتمعات على بعضها البعض مما يؤدي إلى كثيرًا من الجدل الذي قد يصل إلى مرحلة التصادم بين من يحاول أن يبقى على أبجدية ماضي الأمس ونمطه وأسلوب حياته ويحارب من أجل بقائه وهذا يبدو شيئًا مستحيلاً.. وبين من يؤمن بأن التغيير والتطور سنة من سنن الحياة وهذه هي حلقة الوصل التي يفترض أن يؤمن بها الجميع بأن الحياة لا تبقى على شكل واحد بل تظل في حالة تغيير مستمر وعلينا مواكبة التغيير والتعايش معه وليس محاربته فقط لأنه مختلف عن ثقافتنا فتعدد الثقافات إثراء للحياة البشرية وطالما أن الأمر لا يمس العقيدة الدينية فلماذا التمسك بأساليب حياة ماضية مع وجود البديل الأفضل والأسهل والقادر على إحداث نقلة في أسلوب حياة الإنسان على كافة المستويات.
* آخر كلام:
لا يبدو الحاضر كالماضي ولكن بالإمكان أن نتعايش معه بسلام فكريًا يضيف لحياتنا تغييرًا أفضل باتجاه القادم المختلف.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
