Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

لكيلا تكون «وزارة المواويل» (2)

موال «تطوير المناهج» ليس جديدًا، إنه يضرب بعروقه إلى زمن «نجيب الريحاني»، و«أبجد هوَّز/ حُطِّي كَلَمُنْ/ شكل الأستاز بقى مُنْسَجِمُنْ»!

A A

موال «تطوير المناهج» ليس جديدًا، إنه يضرب بعروقه إلى زمن «نجيب الريحاني»، و«أبجد هوَّز/ حُطِّي كَلَمُنْ/ شكل الأستاز بقى مُنْسَجِمُنْ»! والسعوديون ينطقون «الجيم المصراوية»: «قافًا نجدية»، حقها «القلقلة» مدة أربعين عامًا هكذا: «مُنْسَقِمٌ» من «السَّقَمِ»، ولك أن تنطقها بالمصراوي أيضًا! وطوال تلك المدة، ظلت «الفقمة البيروقراطية» تقلقل الحشا بموالٍ آخر، ردًّا عليه -والمغنى «جواب» و«قرار»- هو موال: «غُضُون»! ففي «غضون» مرحلة سابقة، أعدت الوزارة خطةً ثمانيةً، أي تنجز في «غضون» ثماني سنوات، للنهوض بالتعليم، وكلنا نعرف أن مدة توزير أي مسؤول هي أربع سنوات، قد تمدد لأربع أخرى، وقد لا تُمدد، وهو ما حدث لمعاليه، فكان أول قرار يتّخذه الوزير الخلف هو: إلغاء الخطة من «لغاليغها»، مُطْلِقًا قولته التي مازالت ترنِّ في جدران الوزارة: «التعليم عندنا لا يحتاج خطة»!!ولماذا نتحدث في الماضي، وهو «نقصان بالعقل»؛ كما يقول أهلنا في نجد؛ ونكون كـ«العايط ع الفايض»؛ أي الباكي على اللبن المسكوب، كما يقول بلدياتنا «الحَجَنْجَز»؟ أَلَسنا بين يدي الوزير الأكثر شفافيةً، وعقلانيةً، وأريحيةً / معالي سمو/ سمو معالي الأمير/ «فيصل بن عبدالله»؟ ألم يَعِدْ فور دخوله «المأتم» -كان الله في عونه- بأن يحلَّ موال «شهيدات الواجب» في «غضون» مئة يومٍ؟ ثم فوجئ بـ«الفقمة» تستقبله بالحضن، وتجثم على صدره -وهي تزن خمسين عامًا من أطنان الورق- ليعلن أن الوزارة أعدّت خطةً لهذه المشكلة تُنَفَّذ في «غضون» ثلاث سنوات؟ مضى منها سنتان، فهل يؤكد لنا أن «موال الشهيدات والنقل» سيُرمى به في أرشيف «خواطر الشقيري» مع نهاية العام الحالي، حسب الخطة الثلاثية؟ أم يوافقنا على بطلانها، لقيامها على مبدأ: «وجدها عوراء فأعماها»، باشتراط التعهد بعدم طلب النقل من «البنود» و«الشهيدات» قبل ثلاث سنوات! واشتراط «إثبات الإقامة» للمعيّنات خارج مناطقهنّ، وقد اعترف سموه بخطأ هذا الشرط، بشجاعة لا تُستغرب على «شرواه»!وها هو الآن يعلن أن «موال المناهج» سينتهي في «غضون» سنتين، هما المتبقيتان لسموه في فترة التوزير الأولى، التي نأمل أن لا تكون الأخيرة، ولكن لا ضمان إلاّ لاستمرار المشكلة سنتين على الأقل! وليأذن لنا سموه أن نتجرَّأ -ثقةً في سعة صدره وعقله- ونقول: إننا سنظل نجتر «مواويلنا» مادمنا نعزف على وتر «التطوير»! تطوير ماذا يا مولانا؟ شَقٌّ يبلغ قطره نصف قرن على الأقل، كيف ترقعه؟ الحل في «التغيير» يا سمو الأمير: في نحر «الفقمة» فورًا، لا في تدليلها! نعم يا سيدي هو: أن تعيَّن ثلاثين ألف وزير ووزيرة، برتبة «مدير/ مديرة مدرسة»؛ بحيث يكون لكل مدرسة مجلس إدارة، من صلاحياته إقرار المناهج، وتوظيف المعلّمين والمعلّمات، وصيانة المباني، يتكون من عضو من «البنك» الأقرب، وينتخب بقية أعضائه من أهل الحي! عندها سنغني مع «بيرم التونسي»: «يا أهل المغنى/ دماغنا وجعنا/ دقيقة اسكتوا لله»!So7aimi@gmail.com

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store