Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سلطان عبدالعزيز العنقري

هل إيران مجرد «فزاعة»..؟!

ألا يكفي الغرب والشرق قرابة أربعين سنة من حكم الملالي والآيات في قم وطهران الذين استخدموهم كفزاعات لتشغيل مصانع أسلحتهم وسرقة الثروات الوطنية للشعوب بفزاعات هم أوجدوها؟!

A A
هل يعقل أن دول الغرب والشرق غير قادرة على لجم الملالي والآيات في قم وطهران؟! ولنعيد صياغة السؤال لكي يكون أكثر وضوحًا بمجموعة أسئلة فرعية من ذلك السؤال.. هل مجلس الأمن الذي يتحكم فيه خمسة أعضاء كبار على طاولتهم خارطة العالم، وكل يقول هذا الجزء لي وذاك الجزء لك، عاجز عن لجم إيران وإيقاف هذا العبث والتدمير لعالمنا العربي، أم أن إيران فقط وسيلة لتدميرنا ونهب خياراتنا؟! هل هذه «الفزاعة» المسماة إيران بالفعل لديها القدرة النووية والصواريخ البالستية العابرة للقارات جعلت الرفاق الخمسة في مجلس الأمن ترتعد فرائصهم من ملالي وآيات متخلفين عقليًّا أتوا للسلطة على طائرة الخطوط الفرنسية من باريس لجمع الخُمس من العقلاء والسذج والمغفلين، وصدروا مشكلاتهم، ومحنهم مع شعوبهم لخارج إيران؛ لكي يستمروا في الحكم تحت شعارات الموت لأمريكا، والموت لإسرائيل، واللعنة على اليهود، وقمع وشنق كل من ينادي من المواطنين الإيرانيين بتحسين مستوى معيشتهم؟!

ألا يكفي الغرب والشرق قرابة أربعين سنة من حكم الملالي والآيات في قم وطهران الذين استخدموهم كفزاعات؛ لتشغيل مصانع أسلحتهم وسرقة الثروات الوطنية للشعوب بفزاعات هم أوجدوها؟!

لماذا العرب هم المستهدفون في هذه المؤامرة، وكذلك شبه الجزيرة الكورية بما فيها اليابان؟! هل نحن بالفعل نعايش استعمارًا جديدًا بصناعة محلية؟! وإذا قلنا: إن إيران دولة فارسية وشديدة العداوة لعالمنا العربي، وكذلك تركيا التي تمثل الاستعمار العثماني وما يطلق عليه (الرجل المريض)، والذي جعل عالمنا العربي يتخلف لأكثر من قرن من الزمان، دخلت الآن في هذه الألاعيب الاستعمارية القذرة، وهي يفترض أنها دولة مسلمة؟! ولنترك إيران وتركيا وهما دولتان مسلمتان غير عربيتين، ونأتي لجمهورية الموز (دويلة قطر) والتي أدخلها الغرب والشرق كفزاعة أخرى في عالمنا العربي، وأصبحت تقوم بالدور نفسه الذي تقوم به كل من إيران وتركيا في تدخلها السافر والمفضوح لأكثر من عشرين سنة في عالمنا العربي؛ لزعزعة أمنه واستقراره، والمكافأة لجمهورية الموز (دويلة شرق سلوى) هي تنظيم كأس العالم 2022، بعد أن أبلت بلاءً حسنًا في مساعدة الغرب والشرق في نهب ثرواتنا الطبيعية، وتدمير عالمنا العربي، من خلال دعمها لجماعات إرهابية متطرفة كجماعة الإخوان الإرهابية، وجعلها أداة تنفيذ لمخططات الغرب والشرق، واستخدام وكلاء الحرب الإرهابيين كحزب الشيطان في لبنان، وحماس في فلسطين، وجبهة النصرة في سوريا، وسرايا الدفاع وثوار بنغازي وثوار مجلس شورى درنة في ليبيا، والحوثي في اليمن، والإرهابي قاسم سليماني في العراق، وذلك بدعمه بمليار دولار؛ لكي يستمر في تدمير العراق وسوريا ولبنان. وفي الصومال حركة شباب الصومال الإخونجية، وفي تونس حزب النهضة الإخواني، وفي إثيوبيا بدعم قطر لسد النهضة، والذي يهدف منه قطع المياه عن الشعب المصري، ثم تحول إلى وبال على إثيوبيا.

إنه الاستعمار الجديد الذي أتى بثوب جديد وهو إيجاد فزاعات من صناعات محلية إسلامية كإيران وتركيا، وعربية كجمهورية الموز القطرية، بدلًا من استخدام الجيوش التي انقرضت في هذا الاستعمار الجديد، إنه بالفعل استعمار الفزاعات.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store