وبحسب العرض فإن إنشاء الكرسي يأتي دعمًا لمجال البحث العلمي وليكون رافدا مساندا لملتقى مكة الثقافي تحت شعار (كيف نكون قدوة)، وليؤدي في ذات الوقت دوره التكاملي مع الملتقى بغية تأصيل مجالاته وتفريع تطبيقاته مبادراته وبرامجه الفكرية، وصولًا لعمل تكاملي يُسهم في تحقيق الرؤية الشاملة لبناء الإنسان أحد مرتكزات الاستراتيجية التنموية لمنطقة مكة المكرمة.
وتطرق العرض إلى خطة الكرسي الزمنية والتي تمتد خمسة أعوام، يتخللها تنظيم المؤتمرات المتخصصة في القدوة والمشاركة في المؤتمرات ذات العلاقة، إلى جانب عقد المحاضرات الإثرائية، وتنظيم الدورات وورش العمل وحلقات النقاش ودعم البحوث العلمية الأكاديمية ورعايتها، وتبني الشراكات وتفعيلها، وإقامة المسابقات وتنظيمها، وإعداد التقارير الدورية حول أعمال الكرسي وتقديم الرأي والمشورة حول موضوعاته واهتماماته.
وسيركز الكرسي أعماله على إثراء الدراسات والأبحاث المعززة لقيم الإسلام في مجالات القدوة الحسنة وتفعيلها، والإسهام في وضع المعايير والمؤشرات العلمية للقدوة الحسنة ونشرها وتيسير تطبيقها وقياسها للمستفيدين، إضافة للمشاركة الفاعلة في معالجة الأفكار المنحرفة والتيارات الهدامة من خلال استراتيجية تُقدّم الحلول العلمية والعملية لمكافحتها والحد من آثارها الضارة على المجتمع.وسيتولى كرسي الأمير خالد الفيصل للقدوة الحسنة الإسهام في نشر ثقافة القدوة الحسنة والتأكيد على تطبيقها في الواقع، ونشرها للمستفيدين في مختلف الأوساط مع الأخذ في الاعتبار دراسة معوقات تطبيق هذا المفهوم واقتراح أنجع السبل للقضاء عليها، إضافة للإسهام في رفع مستوى الوعي المجتمعي في التعامل مع مختلف مناحي الحياة.
من جهته قدّم مدير جامعة جدة الدكتور عدنان الحميدان شكره لأمير منطقة مكة المكرمة ولسمو نائبه على الدعم الذي تلقاه الجامعة من لدن سموهما، منوهًا بأن الكرسي يهدف إلى إبراز القدوات الحسنة وتوظيفها للنهوض بالمجتمع وتأسيس الارتقاء التنموي الشمولي المستدام، وتماشيًا مع مسؤولية الجامعة في بناء الجيل المسلم وتسخير طاقاته وإمكاناته في خدمة المجتمع وتعزيز مفهوم القدوة الحسنة، ومن خلال رؤية الكرسي التي أنشأ من أجلها.. وبدوره قدم المدير التنفيذي لملتقى مكة الثقافي الدكتور الحسن المناخرة شكره لسمو أمير المنطقة وسمو نائبه وسعادة وكيل الإمارة على الدعم اللامحدود، الذي يجده الملتقى منهم وكان اخرها اعتماد هذا الكرسي العلمي الذي سيتناول سنويًا موضوعًا يخدم المنطقة إنسانًا ومكانًا، وسيركز هذا العام على موضوع الملتقى «كيف نطور مدننا لخدمة الحج والعمرة».
8 أهداف لكرسي الفيصل
- داعم لمجال البحث العلمي ورافد مساند لملتقى مكة الثقافي
- يؤدي عملا تكامليا يُسهم في تحقيق الرؤية الشاملة لبناء الإنسان
- إثراء الدراسات والأبحاث المعززة لقيم الإسلام
- الإسهام في وضع المعايير والمؤشرات العلمية للقدوة الحسنة
- المشاركة الفاعلة في معالجة الأفكار المنحرفة والتيارات الهدامة
- تقديم الحلول العلمية والعملية لمكافحة الأفكار المنحرفة
- نشر ثقافة القدوة الحسنة والتأكيد على تطبيقها في الواقع
- اقتراح أنجع السبل للإسهام في رفع مستوى الوعي المجتمعي