Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

ذكريات.. ذكريات؟!

A A
فرض عليّ أخي الأستاذ حسن الظاهري، رئيس تحرير مجلة اقرأ السابق الذى اتخذ القاهرة مسكناً له، بتعليقه على مقالي في (المدينة) بتاريخ الخميس 11 أكتوبر 2018 الماضي بعنوان (رد رغيفي).. الولوج إلى ذكريات بعيدة لي في هذه المدينة التي اخترتها أيضاً مُقاماً لسُكناي بعد التقاعد.

***

لي ذكريات بعيدة مع هذه المدينة التي أنظر إليها، رغم كل ما لها وعليها، بكل الحب.. فقد أقمت في مصر ومع أهلها الطيبين طفلاً.. ثم صبياً، ولم أتركها إلا وأنا في السادسة عشرة من العمر.. فقد كانت القاهرة (بعثتي الدراسية الأولى)، كما أحب أن أسميها، وأنا طفل في السادسة من العمر.

****

وصف أخي حسن في تعليقه مقالي بأنه موضوع غاية في الروعة يربط الماضي بالحاضر لكنه يوضح الفارق.. كان للشلن (رنة) وأصبح الجنيه مثل (ورق) أهل الكهف»!!.. وهو ما أثار عندي جزئية تتعلق بالمصروف الذي كنت أتقاضاه نهاية كل أسبوع لقضاء عطلتي بها.. وكان عشرة قروش أصرفها على الوجه التالي:

أركب الأوتوبيس بقرش صاغ، أو «أزوغ» من الكمساري، وأدخل سينما (ترسو) بثلاثة صاغ، وأشتري سندوتش كبدة ومخ من محل يديره يوناني كان لديه أحلي سندوتشات بحوالي ثلاثة قروش وبقرش حاجة ساقعة، ويتبقي معي قرش أو اثنان.. حسب قدراتي في التزويغ رايح جاي بالأوتوبيس..

****

كانت أياماً حلوة.. من كل النواحي.. لذا أحتفظ بشيء من الذكريات الجميلة في هذا البلد الحبيب.. لا غرابة أن عدت إليها بعد التقاعد، كما كانت خطتي المُعدة مُسبقاً.. رغم تغير الأوضاع.. لكني أرى مصر وأماكنها بقلبي أكثر مما أشاهدها بعيوني.. فيزداد حبي لها ولأهلها..

#نافذة:

هناك ذكريات محفورة في تلافيف المخ لا تُغادره.. ولا بالطبل البلدي!!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store