Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

حريق!!

A A
يتحفنا الصديق الكاتب حسن الظاهري بنفحات شعرية جميلة في موقعه في الفيس بوك بشكل شبه يومي حتى أخاله ينام في «بيوت» شعره، ويتنقل يومياً من «بيت» إلى «بيت»..!!

آخر الأبيات الجميلة التي كتبها.. قال في بعضها:

شمسْ تشرقْ وَضَوْ

يملَأ الكونْ

لكن بغيابكْ غدَت

الدنيَا ظلامْ

****

وقد رأيت أن شروق الشمس والضوء الذي تنعكس أشعته على العاشقين فيه إيقاظ لمشاعر الحب مجددًا بينهما بعد أن يكون الحبيبان قد أخذا غفوة هدأت خلالها الأشواق وارتخت فيها المشاعر بعد أن دخل عليهما الليل وبلغ جهدهما أوجه. نعم إن الشمس تزيل الظلام، وتكشف كثيراً من الأشياء، لكنها تساهم أيضًا بحرارتها في تسخين درجة حرارة الحب وفق مقياس «كيوبيد» للمحبة فتزداد اشتعالاً.

****

بعدها وجدت نفسي، بدافع الإعجاب.. ربما، أو بدافع الغيرة.. ربما، أجيبه، معلقًا على شروق الشمس وانبثاق ضوء النهار، بأبيات من أروع ما قيل في الشعر العالمي، قائلاً:

«جَمْرَةُ الحُبِّ أَشْعِلِيهَا

جَوَّه قَلْبِي أدْخلِيهَا

عَيْشُة لَا حُبَّ فِيهَا

مَوْقِدٌ لَا نَارَ فِيهُ»..

****

يقول شاعر الأطلال ابراهيم ناجي:

«وانتبهنا بعدما زال الرحيق.. وأفقنا ليت أنّا لا نفيق

يقظة طاحت بأحلام الكَرى.. وتولَّى الليل والليل صديق

وإذا النورُ نذيرٌ طالعٌ.. وإذا الفجرُ مطلٌ كالحريق»

هذا الحريق، كما أراه، لا يؤثر على العاشقين فاشتعال الحب يتحول بردًا وسلامًا على العاشقين.. واتقاد اللهب دليل تقاربهما.. واشتعالهما حبًا وهيامًا.. لا يشعران عندها بما يدور حولهما.. فالحب يُنسي العاشقين كل شىء.. إلا تعلق قلوبهما بعضًا ببعض.

#نافذة:

أطرِح النار يا فتى

أنت غادٍ على خطر

لهب النار قيسُ في

كُمّك الأيمن انتشر

ويحَ قيس تحرّقت

راحتاه وما شعرَ

أحمد شوقي

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store