Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

شباب نجران.. ديوانيات تنبض بالحياة وتتحدى «إرهاب المليشيات»

شباب نجران.. ديوانيات تنبض بالحياة وتتحدى «إرهاب المليشيات»

عيون يقظة تساند الجهات الأمنية

A A
تنبض ديوانيات شباب نجران بالحياة الطبيعية من السمر وتبادل الأحاديث ومتابعة التلفاز ولعب «البلوت»، إلى جانب الروح الوطنية والمعنويات المرتفعة التي تفيض بها تلك الديوانيات والتأكيد اليومي على الدعم الكامل للمرابطين على الحد الجنوبي في معركتهم ضد إرهاب المليشيات الحوثية.

«المدينة» تجولت بالمناطق السكنية القريبة من الجبهة على الشريط الحدودي مع اليمن، ورصدت معنويات الأهالي وتفاعلهم مع عاصفة الحزم وإعادة الأمل وعدم مبالاتهم بمحاولات مليشيات الحوثي الإرهابية لاستهداف الأبرياء والآمنين، ويواصل الأهالي كباراً وصغاراً حياتهم الطبيعية في كل الأوقات وكلهم ثقة في قدرات قوات التحالف والذي تقوده المملكة.

بداية الجولة

بدأت الجولة وقت الظهيرة، حيث تواجد العديد من الشباب بالديوانيات عقب نهاية يوم العمل ليلتقي البعض وخاصة العزاب منهم في مثل هذا الوقت لتناول وجبة الغداء في الديوانيات، وفي حديثهم لـ»المدينة» أشاد الشباب بعملية إعادة الأمل والتي تعيد الشرعية لأصحابها وترغم المعتدي على التواري والاختفاء وعدم تهديد أمن وسلامة أراضي المملكة، وقالوا: نحن الشباب على أهبة الاستعداد للتصدي لأي هجوم أو تسلل لتلك المليشيات جنباً إلى جنب مع القوات المرابطة على الحد الجنوبي.

لا مخاوف ولا ابتعاد عن الديوانيات

وتحدث هادي آل غفينة مبينا بأنهم لن يتخلوا عن زيارة ديوانياتهم والتي تحاذي الشريط الحدودي ويتواجدون بها في كل وقت وفي كل حين مالم يكن هناك إجراءات أمنية تستدعي تركها بتوجيه من الجهات الأمنية، وأضاف: لم نفكر أبدا في أننا قريبون من الشريط الحدودي ولم نشعر في أي لحظة بالخوف على سلامتنا أو على أنفسنا من الموت فنحن جسد واحد مع جنودنا الأوفياء والذين يقفون في مواقع العزة والشرف وهم يحملون أنفسهم بين ايديهم لتقديمها فداء للوطن الغالي لذا فلسنا بأفضل منهم فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العداء وكلنا جند مجندة لوطننا الغالي.

رسالة قوية للأعداء والمتربصين

وأوضح هامل آل مبطي جاهزيتهم للذود عن حياض الوطن بكل غال ونفيس والتصدي لأي اعتداء على الوطن الغالي، وأكد أنهم رهن الإشارة للدفاع عن المملكة في كل وقت، وأضاف: حديثنا هذا ليس للتداول الإعلامي ولكنها الحقيقة التي يجب على الأعداء أن يدركوها تماما فنجران بشبابها وبرجالها وكبارها وصغارها رهن إشارة الوطن وكل واحد منا يستشعر المسؤولية تجاه وطنه الذي احتضنه واعزه وهذا واجبنا ونؤكد الولاء لقيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين - حفظهما الله - وسنقدم أرواحنا وممتلكاتنا للذود عن وطننا الغالي، ونكون عونا لكل من يهب للدفاع عن بلادنا وهذا أقل ما نقدمه لديننا وملكنا ووطنا ونحن فخورون بهذه القيادة التي تسعى لإعادة الحق لأهله.

أقرب ديوانية إلى الجبهة

وأثناء الجولة التقينا مجموعة من الشباب يسيرون ليلاً بالقرب من ديوانيتهم التي تقع على مقربة من الحدود مع اليمن الشقيق، حيث تحدث الشاب صالح عبدالله حيسي قائلاً: هذه ديوانياتنا وهي قريبة جدا من الحدود ونحن فيها منذ ما يزيد عن الخمسة أعوام ونحن عون لرجال حرس الحدود في التبليغ عن أي تسلل لأراضينا سواء بداعي طلب الرزق كما يقولون أو أن يكون له مآرب أخرى، وقد تعاونا قبل عاصفة الحزم مع الجهات ذات العلاقة وضاعفنا جهودنا بعدها وسوف نكون أكثر يقظة وحرصا الآن عن ذي قبل لمنع أي تسلل أو نزوح عبر أراضينا ونبلغ عنه الجهات المسؤولة فنحن هنا قوات إضافية للتعاون مع جنودنا البواسل فيما من شأنه حفظ حدودنا ووطننا من كل غادر يريد المساس بأمنه وسلامته، مشيدا بعاصفة الحزم وبقرار خادم الحرمين الشريفين لنصرة الشعب اليمني ممن يريدون تدميره، وأيضا تهديد أمن منطقتنا وسلامتها.

جهود أهلية لمساندة الجهات الرسمية

ويحرص العديد من السكان على الجلوس في فناء منازلهم لاستنشاق الهواء اللطيف خاصة خلال الليل بحكم قرب المنطقة من الجبال فالهواء يكون أكثر نقاوة وبرودة، غير مبالين بدوي القذائف وأزيز الطائرات التي تدك معاقل المليشيات حيث يتم خلال تلك الجلسات طبخ الأكل وتجهيز الشاي والشواء، كما تحدث عدد من هؤلاء الشباب في الديوانية القريبة من الشريط الحدودي، قائلين: لدينا الخبرة الكافية في التعامل مع المنطقة والتي نعرفها جيدا حتى وإن كانت وعرة ونمتلك العديد من الخبرات ونقوم بتمشيط أهلي كل ليلة بجانب ديوانياتنا وفي المزارع التي تحاذيها للكشف عن أي حالة تسلل أو لرصد أي حالة تدعوا للريبة أو الشك كجزء من عملنا الذي نقوم به تجاه وطننا، كي نكون عونا لجنودنا المرابطين في مختلف ثغور الحد الجنوبي ولن تلهينا ليالي السمر ومشاهدة التلفاز عن القيام بدورنا الذي نعتبره واجبا علينا ما حيينا لدحر أي عدوان، ونحن على تواصل مع الجهات ذات العلاقة تحسبا لأي طارئ.

5 سمات لشباب نجران في ظل عاصفة الحزم

حياة طبيعية ولقاءات في الديوانيات

معنويات عالية ومساندة للمرابطين

تأهب ويقظة لرصد المتسللين

التزام تام بتعليمات الجهات الرسمية

استعداد دائم لدعم الجهات الأمنية


contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store